للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (ثم خطب الناس)، فيه دليل على أنه خطب بعد الصلاة.

قوله: (ابن مُضَرِّس) (١) بضم الميم وفتح الضاد المعجمة وتشديد الراء المكسورة ثم سين مهملة.

قوله: (ابن لام) هو بوزن [حام] (٢).

قوله: (من جبلي طيء) هما جبل سلمى وجبل أجا، قاله المنذري.

وطيّء بفتح الطاء وتشديد الياء بعدها همزة.

قوله: (أكللت)، أي: أعييت (٣).

قوله: (من حبل) بفتح الحاء المهملة وإسكان الموحدة، أحد جبال الرمل، وهو ما اجتمع واستطال وارتفع، قاله الجوهري (٤).

قوله: (صلاتنا هذه) يعني صلاة الفجر.

قوله: (ليلًا أو نهارًا فقد تم حجه) تمسك بهذا أحمد بن حنبل (٥) فقال: وقت الوقوف لا يختص بما بعد الزوال بل وقته ما بين طلوع الفجر يوم عرفة وطلوعه يوم العيد لأن لفظ الليل والنهار مطلقان.

وأجاب الجمهور (٦) عن الحديث بأن المراد بالنهار ما بعد الزوال بدليل أنه والخلفاء الراشدين بعده لم يقفوا إلا بعد الزوال ولم ينقل عن أحد أنه وقف قبله فكأنهم جعلوا هذا الفعل مقيدًا لذلك المطلق ولا يخفى ما فيه.

قوله: (وقضى تفثه) قيل: المراد به أنه أتى بما عليه من المناسك، والمشهور أن التفث ما يصنعه المحرم عند حله من تقصير شعر أو حلقه وحلق العانة ونتف الإبط وغيره من خصال الفطرة ويدخل في ضمن ذلك نحر البدن وقضاء جميع المناسك لأنَّه لا يقضي التفث إلا بعد ذلك، وأصل التفث: الوسخ والقذر.


(١) عروة بن مضرس بن أوس بن حارثة بن لام "الطائي"، له صحبة، يعد في الكوفيين، روى عنه شعبة. الاستيعاب رقم (١٨٢٤)].
(٢) في المخطوط (ب): (جان).
(٣) القاموس المحيط ص ١٣٦١.
(٤) في الصحاح (٤/ ١٦٦٥).
(٥) المغني (٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤).
(٦) المجموع (٨/ ١٢٧ - ١٢٨) والمغني (٥/ ٢٧٣ - ٢٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>