للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الربذي وهو ضعيف (١)، وتفرد به عن أخيه عبد الله عن علي.

قال البيهقي (٢): ولم يدرك عبد الله عليًّا.

وعن طلحة بن عبد الله بن كريز بفتح الكاف وآخره زاي عند مالك في الموطأ (٣) مرسلًا، ورواه البيهقي (٤) عن مالك موصولا وضعفه، وكذا ابن عبد البر في التمهيد (٥).

قوله: (فرفع يديه)، فيه دليل على أن عرفة من المواطن التي يشرع فيها رفع اليدين عند الدعاء، فيخصص به عموم حديث أنس المتقدم (٦) في صلاة الاستسقاء.

قوله: (وهو رافع يده الأخرى)، فيه دليل على أن رفع إحدى اليدين عند الدعاء إذا منع من رفع الأخرى عذر لا بأس به.

قوله: (دعاء يوم عرفة) رجح المزي جر "دعاء" ليكون قوله: "لا إله إلا الله" خبرًا لـ "خير الدعاء" ولـ "خير ما قلت أنا والنبيون".

ويؤيده ما وقع في الموطأ (٧) من حديث طلحة بلفظ: "أفضل الدعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله".

وما وقع عند العقيلي (٨) من حديث ابن عمر بلفظ: "أفضل دعائي ودعاء الأنبياء قبلي عشية عرفة لا إله إلا الله".

وأحاديث الباب تدل على مشروعية الاستكثار من هذا الدعاء يوم عرفة وأنَّه خير ما يقال في ذلك اليوم.


(١) انظر ترجمته في: المجروحين (٢/ ٢٣٤) والجرح والتعديل (٨/ ١٥١) والميزان (٤/ ٢١٣) والتقريب (٢/ ٢٨٦) والخلاصة ص ٣٩١.
(٢) في السنن الكبرى (٥/ ١١٧).
(٣) في الموطأ (١/ ٤٢٢ رقم ٢٤٦) وهو مرسل صحيح.
(٤) في السنن الكبرى (٥/ ١١٧) وقال: هذا مرسل، وقد روي عن مالك بإسناد آخر موصولًا، ووصله ضعيف.
(٥) في "التمهيد" (٦/ ٣٨ - تيمية).
(٦) تقدم برقم (١٣٥١) من كتابنا هذا،
(٧) في الموطأ (١/ ٤٢٢ رقم ٢٤٦) وقد تقدم.
(٨) في الضعفاء الكبير (٣/ ٤٦٢) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>