للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٩١/ ٢٠٣١ - (وعَنْ أبي بَكْرَةَ قالَ: خَطَبَنَا النبي يَوْمَ النَّحْرِ فقالَ: "أتدْرُونَ أَيُّ يَوْمِ هذَا؟ "، قلْنَا: الله ورسُولُهُ أعْلَمُ، فَسكَتَ حَتى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسمِهِ، قالَ: "ألَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ؟ "، قُلْنا: بَلَى، قالَ: "أيُّ شَهْرٍ هذَا؟ "، قُلْنا: الله وَرسُولُه أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتى ظَنَنَّا أنهُ سَيُسمِّيهِ بغْيرِ اسمِهِ، فقالَ: "ألَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ؟ "، قُلْنَا: بَلَى، قالَ: "أَيُّ بلَدٍ هذَا؟ "، قُلْنَا: الله ورسُولهُ أَعْلَمُ، فسَكَت حتى ظنَنَّا أَنهُ سَيُسمِّيهِ بِغَيْرِ اسمِهِ، قالَ: "أَليْسَتِ البلْدَةَ؟ "، قُلنَا: بَلَى، قالَ: "فإنَّ دِماءَكُمْ وأَمْوالَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هذَا، في شهرِكُمْ هذَا، في بلَدِكُمْ هَذَا إلَى يَوْمِ تَلْقوْنَ رَبكُمْ، ألَا هَلْ بَلَّغتُ؟ "، قَالُوا: نعَمْ، قالَ: "اللَّهُمَّ اشْهَدْ فَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغائِبَ، فرُبَّ مُبلَّغِ أوْعى مِنْ سَامع، فَلَا تَرْجعُوا بعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقابَ بَعْضٍ". رَوَاهُ أحمَدُ (١) والبُخاريُّ) (٢). [صحيح]

الأحاديث المذكورة في هذا الباب قد قدمها المصنف رحمه الله تعالى في كتاب العيدين (٣) بألفاظها المذكورة هاهنا من دون زيادة ولا نقصان ولم تجر له عادة بمثل هذا، وقد شرحناها هنالك وذكرنا ما في الباب من الأحاديث التي لم يذكرها.

وسنذكر هاهنا فوائد لم نتعرض لذكرها هنالك [تتعلق] (٤) بألفاظ هذه الأحاديث، فقوله: "العضباء" هي مقطوعة الأذن (٥).

قال الأصمعي (٦): كل قطع في الأذن جدع، فإن جاوز الربع فهي عضباء.

وقال أبو عبيد (٧): إن العضباء التي قطع نصف أذنها فما فوق.


(١) في المسند (٥/ ٣٧، ٣٩، ٤٥).
(٢) في صحيحه رقم (١٧٤١).
وهو حديث صحيح.
(٣) تقدم في الباب العاشر عند الحديث رقم (١٣٠٠) و (١٣٠١) و (١٣٠٢) من كتابنا هذا.
(٤) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٥) النهاية (٣/ ٢٥١).
(٦) حكاه عنه الأزهري في "تهذيب اللغة" (١/ ٣٨٥).
(٧) في غريب الحديث (٢/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>