للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كانت له حجابًا من النار"، وأبو داود النخعي (١) كذاب. قال أحمد: كان يضع الحديث.

قوله: (ما هذه الأضاحي) هي جمع أضحية.

قال الجوهري (٢): قال الأصمعي: فيها أربع لغات: أَضْحِيَّةٌ وإِضْحِيَّةٌ بضم الهمزة وكسرها، وجمعها أَضَاحِيُّ بتشديد الياء وتخفيفها، واللغة الثالثة ضَحِيَّةٌ وجمعها [أضاحي]، والرابعة أَضْحَاةٌ بفتح الهمزة والجمع أَضْحىً كأرْطَاة وأرْطىً وبها سمي يوم الأضْحَى.

قال القاضي (٣): وقيل: سميت بذلك لأنها تفعل في الضحى وهو ارتفاع النهار.

قال النووي (٤): وفي الأضحى لغتان: التذكير لغة قيس، والتأنيث لغة تميم.

قوله: (فلا يقربن مصلانا) هذا الحديث من جملة ما استدل به القائلون بوجوب الضحية، وسيأتي الكلام على ذلك.

وأحاديث الباب تدل على مشروعية الضحية ولا خلاف في ذلك كما في البحر (٥).

وأنها أحب الأعمال إلى الله يوم النحر.

وأنها تأتي يوم القيامة على الصفة التي ذبحت عليها ويقع دمها بمكان من القبول قبل أن يقع على الأرض.


= وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١٧) وقال: فيه سليمان بن عمرو النخعي وهو كذاب".
(١) سليمان بن عمرو النخعي، أبو داود، قال البخاري: معروف بالكذب سمعت قتيبة يقوله عن أحمد بن حنبل، كان يضع الحديث. وكان قدريًا.
"التاريخ الكبير" (٤/ ٢٨) والمجروحين (١/ ٣٣٣) والجرح والتعديل (٤/ ١٣٢) والميزان (٢/ ٢١٦) والمغني (١/ ٢٨٢)].
(٢) في "الصحاح" (٦/ ٢٤٠٧). وفيه (ضَحَايَا) بدل (أضاحي).
(٣) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٣٩٩).
(٤) في شرحه لصحيح مسلم (١٣/ ١٠٩).
(٥) البحر الزخار (٤/ ٣١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>