للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ووجه التفسير الأوّل: أن صماخها صار صفرًا من الأذن.

ووجه الثاني: أنها صارت صفرًا من السمن أي خالية منه.

قوله: (أربع لا تجوز) إلخ، فيه دليل على أن متبينة العور والعرج والمرض لا يجوز التضحية بها لا ما كان من ذلك يسيرًا غير بيِّن، وكذلك الكسير التي لا تُنقي بضم التاء الفوقية وإسكان النون وكسر القاف، أي التي لا نقي لها بكسر النون وإسكان القاف، وهو المخ، وفي رواية الترمذي (١) والنسائي (٢): والعجفاء بدل الكسير.

قال النووي (٣): وأجمعوا على أن العيوب الأربعة المذكورة في حديث البراء وهي المرض والعجف والعور والعرج البينات لا تجزئ التضحية بها. وكذا ما كان في معناها أو أقبح منها كالعمى وقطع الرجل وشبهه، انتهى.

قوله: (عن المصفرة) بضم الميم وإسكان الصاد المهملة وفتح الفاء، وقد تقدم تفسيرها.

قوله: (والبخقاء) بفتح الموحدة وسكون الخاء المعجمة بعدها قاف.

قال في النهاية (٤): البخق أن يذهب البصر وتبقى العين قائمة.

وفي القاموس (٥) البَخَقُ محركة: أقبح العور وأكثره غمضًا أو أن لا يلتقي شفر عينه على حدقته، بخق كفرح وكنصر، والعين البخقاء والباخقة والبخيق والبخيقة: العوراء، ورجل بخيق كأمير وباخق العين ومبخوقها: أبخق، وبخق عينه كمنع عورها وأبخقها: فقأها، والعين ندرت، انتهى.

قوله: (والمشيعة) قال في القاموس (٦): ونهى رسول الله عن المشيعة في الأضاحي بالفتح أي التي [لا] (٧) تحتاج إلى من يشيعها أي يتبعها الغنم لضعفها، وبالكسر وهي التي تشيع الغنم أي تتبعها لعجفها، انتهى.


(١) في سننه رقم (١٤٩٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(٢) في سننه رقم (٤٣٦٩).
وهو حديث صحيح وقد تقدم برقم (٣٦/ ٢١٠٩) من كتابنا هذا.
(٣) في شرحه لصحيح مسلم (١٣/ ١٢٠).
(٤) في النهاية لابن الأثير (١/ ١٠٣).
(٥) القاموس المحيط ص ١١١٨.
(٦) القاموس المحيط ص ٩٥٠.
(٧) ما بين الخاصرتين زيادة من المخطوط (ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>