للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتمسكوا بالقياس على ذهاب الأذن والقرن وهو فاسد الاعتبار.

قوله: (أن نستشرف العين والأذن) أي نشرف عليهما ونتأملهما كي لا يقع فيهما نقص وعيب.

وقيل: إن ذلك مأخوذ من الشرف بضم الشين، وهو خيار المال، أي أمرنا أن نتخيرهما.

وقال الشافعي معناه أن نضحي بواسع العينين طويل الأذنين.

قوله: (بمقابلة) بفتح الموحدة. قال في القاموس (١): هي شاة قطعت أذنها من قدام وتركت معلقة، ومثله في النهاية (٢) إلا أنه لم يقيد بقدام.

قوله: (ولا مدابرة) بفتح الموحدة أيضًا هي التي قطعت أذنها من جانب، وفي القاموس (٣) ما لفظه وهو مقابل ومدابر محض من أبويه وأصله من الإقبالة والإدبارة وهو شق في الأذن ثم يفتل بذلك؛ فإن أقبل به فهو إقبالة، وإن أدبر به [فهو إدبارة] (٤) والجلدة المعلقة من الأذن هي الإقبالة والإدبارة كأنها زنمة، والشاة مدابرة ومقابلة، وقد دابرها وقابلها، انتهى.

قوله: (ولا شرقاء) هي مشقوقة الأذن طولًا كما في القاموس (٥).

قوله: (ولا خرقاء) قال في النهاية (٦): الرقاء التي في أذنها خرقٌ مستدير.

قوله: (كنا نسمِّن) إلخ فيه استحباب تسمين الأضحية لأن الظاهر اطلاع النبي على ذلك.

وحكى القاضي عياض (٧) عن بعض أصحاب مالك كراهة ذلك لئلا يتشبه باليهود.


(١) القاموس المحيط ص ١٣٥١: قال: "قطِعَتْ من أذنها قِطعةٌ وتُرِكتْ معلقةٌ من قُدُمٍ".
(٢) النهاية لابن الأثير (٤/ ٨): قال: هي التي يُقطع من طرف أذنها شيء ثم يترك معلقًا كأنه زَنمة واسم تلك السِّمة القبلة والإقبالة.
(٣) القاموس المحيط ص ٤٩٩، والنهاية (٢/ ٩٨).
(٤) في المخطوط (ب): (فإدبارة).
(٥) القاموس المحيط ص ١١٥٨.
(٦) في غريب الحديث لابن الأثير (٢/ ٢٦).
(٧) في إكمال المعلم بفوائد مسلم (٦/ ٤٠٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>