كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[رابعا] أبواب الربا - [الباب الثاني] باب ما يجري فيه الربا - ج: 10 - ص: 159

١٠/ ٢٢٤٦ - (وعَنْ مَعْمَرِ بْنِ عبْدِ الله قَالَ: كُنْتُ أسْمَعُ النبيَّ ﷺ يقُولُ: "الطَّعامُ بالطَّعامِ مِثْلًا بمِثْل، وكانَ طَعَامُنا يَوْمئِذٍ الشَّعيرَ". رَواهُ أحمدُ (١) ومُسْلمٌ) (٢). [صحيح]

١١/ ٢٢٤٧ - (وعَنْ الحَسَنِ عَنْ عُبَادَة وَأَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: "ما وُزِنَ مِثْلٌ بمِثْلٍ إذَا كَانَ نَوْعًا واحِدًا، وما كِيلَ فَمِثْلُ ذلِكَ، فَإِذَا اخْتَلَفَ النَّوْعانِ فلَا بأَسَ بهِ". رَوَاه الدَّارقطنيُّ) (٣). [إسناده ضعيف]

حديث أنس وعبادة أشار إليه في التلخيص (٤) ولم يتكلم عليه وفي إسناده الربيع بن صبيح وثقه أبو زرعة وغيره، وضعَّفه جماعة (٥). وقد أخرج هذا الحديث البزار (٦) أيضًا، ويشهد لصحته حديث عبادة المذكور أولًا وغيره من الأحاديث.

قوله: (كيف شئنا)، هذا الإطلاق مقيد بما في حديث عبادة من قوله: (إذا

---

(١) في المسند (٦/ ٤٠٠).
(٢) في صحيحه رقم (٩٣/ ١٥٩٢).
قلت: وأخرجه الطحاوي في شرح معاني الآثار (٤/ ٣)، والبيهقي في السنن الكبرى (٥/ ٢٨٣).
وهو حديث صحيح.
(٣) في سننه (٣/ ١٨ رقم ٥٨).
قال الدارقطني: "ولم يروه غير أبي بكر - بن عياش - عن الربيع - بن صبيح - هكذا، وخالفه جماعة، فرووه عن الربيع، عن ابن سيرين، عن عبادة، وأنس عن النبي ﷺ بلفظ غير هذا اللفظ" اهـ.
قلت: وأخرجه البزار في مسنده رقم (١٣١٩ - كشف) وقال: لا نعلم رواه عن أنس إلا الربيع، وإنما يعرف عن محمد عن مسلم بن يسار، عن عبادة.
وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٤/ ١١٥) وقال: رواه البزار، وفيه الربيع بن صبيح، وثقه أبو زرعة وغيره، وضعفه جماعة".
وقال الحافظ في "التقريب" (١/ ٢٤٥ رقم ٤٤): الربيع بن صبيح: صدوق سيء الحفظ.
(٤) (٣/ ١٧).
(٥) انظر: الميزان (٢/ ٤١ رقم ٢٧٤١)، والضعفاء الكبير للعقيلي (٢/ ٥٢ رقم ٤٨٣) والمجروحين (١/ ٢٩٦)، وقال ابن عدي في "الكامل" (٣/ ٩٩٤): "وللربيع أحاديث صالحة مستقيمة ولم أرَ له حديثًا منكرًا جدًّا، وأرجو أنه لا بأس به وبرواياته" اهـ.
(٦) في المسند (رقم ١٣١٩ - كشف)، وقد تقدم.