للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو يدل على تحريم الغش وهو مجمع على ذلك.

قوله: (العداء) بفتح العين المهملة وتشديد الدال المهملة أيضًا وآخره همزة بوزن الفعال، وهوذة هو ابن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة، والعداء صحابي (١) قليل الحديث أسلم بعد حنين.

قوله: (لا داء) قال المطرزي (٢): المراد به [الباطن] (٣) سواء ظهر منه شيء أم لا كوجع الكبد والسعال.

وقال ابن المنيِّر (٢): لا داء أي تكتمه البائع، وإلا فلو كان بالعبد داء وبيَّنه البائع كان من بيع المسلم للمسلم، ومحصله أنه لم يرد بقوله: لا داء، نفي الداء مطلقًا بل نفي داء مخصوص، وهو ما لم يطلع عليه.

قوله: (ولا غائلة) قيل: المراد بها الإباق.

وقال ابن بطال (٤): هو من قولهم: اغتالني فلان: إذا احتال بحيلة سلب بها مالي.

قوله: (ولا خُبثة) بكسر المعجمة وبضمها وبسكون الموحدة وبعدها مثلثة قيل: المراد: الأخلاق الخبيثة كالإباق.

وقال صاحب العين (٥): هي [الدنية] (٦) وقيل: المراد الحرام كما عبّر عن الحلال بالطيب (٧).

وقيل: الداء ما كان في الخَلق بفتح الخاء، والخبثة ما كان في الخُلُق بضمِّها.

والغائلة: سكوت البائع عن بيان ما يعلم من مكروه في المبيع، قاله ابن العربي (٨).


(١) العداء بن خالد بن هوذة بن ربيعة بن عمرو بن عامر بن صعصعة، أسلم بعد الفتح وحنين. [الاستيعاب رقم الترجمة (٢٠٤٧)].
(٢) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٤/ ٣١٠).
(٣) في المخطوط (ب): (الباطل).
(٤) في شرحه لصحيح البخاري (٦/ ٢١٤).
(٥) كتاب العين ص ٢٢٧.
وعبارته: الخِبْثَةُ: الزنيةُ من الفجور، ويقال: هذا ولدُ الخِبْثةِ.
(٦) في المخطوط (ب): الريبة.
(٧) النهاية في غريب الحديث (١/ ٢٦٧).
(٨) في عارضة الأحوذي (٥/ ٢٢٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>