• قلت: وأخرج حماد بن إسحاق بن إسماعيل في كتابه "تركة النبي ﷺ " (ص ٩٩) عن موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كانت دُلْدُلُ بغلة النبي ﷺ أول بغلة رُكبت في الإسلام أهداها المقوقس - حاكم مصر - وأهدى معها حمارًا يقال له: عُفير. وكانت قد بقيت حتى كان زمانُ معاوية. وأخرج هذه الرواية ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٩١) من طريق الواقدي أيضًا. وإسناده ضعيف. • وأخرج حماد أيضًا في كتابه "تركة النبي ﷺ " (ص ٩٩ - ١٠٠) عن زامِل بن عمرو قال: أهدى فروةُ بن عمرو الجذامي - صحابي - إلى رسول الله ﷺ بغلة يقال لها: فِضَّة، فوهبها لأبي بكر الصديق. وحمارَهُ يعفور نَفَقَ مُنْصَرفهُ من حَجة الوداع. وأخرج هذه الرواية ابن سعد في "الطبقات" (١/ ٤٩١) من طريق الواقدي أيضًا. وإسنادها ضعيف. • وقال ابن قيم الجوزية في "زاد المعاد" (١/ ١٢٩): "وكان له من البغال دُلْدُل، وكانت شهباء، أهداها له المقوقِس. وبغلة أخرى، يقال لها: "فضة" أهداها له فروة الجذامي، وبغلة شهباء أهداها له صاحب أيلة - صحيح البخاري رقم (١٤٨١) - وأخرى أهداها له صاحب دومة الجندل. وقد قيل: إن النجاشيَّ أهد له بغلة فكان يركبها. ومن الحمير: عُفير، وكان أشهب، أهداه له المقوقِس ملك القبط. وحمار آخر أهداه له فروة الجذامي. وذكر أن سعد بن عبادة أعطى النبي ﷺ حمارًا فركبه". اهـ. (٢) في صحيحه رقم (٢٦١٧). (٣) كمسلم في صحيحه رقم (٢١٩٠). (٤) برقم (١٢/ ٢٤٧٧) من كتابنا هذا. (٥) أحمد في المسند (٦/ ٣٤٤) والبخاري رقم (٣١٨٣) ومسلم رقم (٤٩، ٥٠/ ١٠٠٣).