للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إليها [بعينَيْهِ] (١) معَ الماء أو معَ آخِرِ قَطْرِ الماءِ، وإذا غسلَ يَدْيهِ خرجَ مِنْ يديْهِ كُلُّ خطيئةٍ بطشتها يداهُ معَ الماءِ أو معَ آخِرِ قَطْرِ الماءِ، فإذا غسلَ رِجْليهِ خرجَتْ كُلُّ خطيئةٍ مشَتْهَا رِجْلاهُ معَ الماءِ أو معَ آخِرِ قَطْرِ الماءِ حتى يخرُجَ نَقِيًا مِنَ الذنوبِ".

ومثله حديث عبد الله الصُّنَابِحي (٢) عند مالك (٣) والنسائي (٤) أن رسول الله قال: "إذا توضَّأ العبدُ المؤمنُ فمضمضَ خرجتِ الخطايا من فيهِ، فإذا استنْثَرَ خرجَتِ الخطايا من أنفِهِ، فإذا غسلَ وجهَهُ خرجَتِ الخطايا من وجهِهِ حتى تخرُجَ من تحتِ أشفارِ عينيه، فإذا غسلَ يديْهِ خرجَتِ الخطايا من يديْهِ حتى تخرُجَ من تحتِ أظفارِ يديْهِ، فإذا مسحَ رأسَهُ خرجَتِ الخطايا من رأسِهِ حتى تخرُجَ من أذنيهِ، فإذا غسلَ رِجْلَيهِ خرجتِ الخطايا من رِجْليهِ حتى تخرُجَ من تحتِ أظفارِ رِجليهِ، ثم كانَ مشيهُ إلى المسجد وصلاتُهُ نافلةً له" والمراد بالخطايا قال النووي (٥) وغيره: الصغائر. وظاهر الأحاديث العموم، والتخصيص بما وقع في الأحاديث الآخر بلفظ: "ما لم تُغْشَ الكبائر" (٦) وبلفظ: "ما اجتنبت الكبائر" (٧) قد ذهب إليه


(١) في (جـ): (بعينه).
(٢) الصُّنَابِحي: - بضم الصاد، وفتح النون، وبعد الألف باء موحدة مكسورة، ثم حاء - نسبة إلى: صنابح بن زاهر.
والصنابحي هنا هو: أبو عبد الله عبد الرحمن بن عُسَيْلَة. من كبار التابعين. وثقه، ابن حبان، والعجلي، وابن حجر، وقد قدم المدينة بعد موت النبي بخمسة أيام، مات في خلافة عبد الملك.
انظر "اللباب" (٢/ ٢٤٧) و "التقريب" (رقم ٣٩٥٢) و "تهذيب التهذيب" (٥٣٢ - ٥٣٣).
(٣) في "الموطأ" (١/ ٣١ رقم ٣٠).
(٤) في سننه (١/ ٧٤ رقم ١٠٣).
قلت: وأخرجه ابن ماجه (١/ ١٠٣ رقم ٢٨٢) والحاكم (١/ ١٢٩).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وليس له علة، وإنما خرجا بعض هذا المتن من حديث حمران عن عثمان، وأبي صالح عن أبي هريرة غير تمام، وعبد الله الصنابحي صحابي … " وتعقبه الذهبي بقوله: "قلت: لا".
وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه لشواهده.
(٥) في شرحه لمسلم (٣/ ١٣٣).
(٦) أخرجه مسلم في صحيحه (٩/ ٢٠١ رقم ١٤/ ٢٣٣). والترمذي رقم (٢١٤).
من حديث أبي هريرة.
(٧) أخرجه مسلم في صحيحه (١/ ٢٠٩ رقم ١٦/ ٢٣٣) من حديث أبي هريرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>