للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[سعيد بن] (١) مسروق، عن عكرمة، عن عمر، وعن خصيف عن عكرمة عن ابن [عباس عن] (١) عمر قال: فعاد الحديث إلى عمر، وله طرق أخرى.

رواه البيهقي (٢) من حديث ابن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر: "أن رسول الله قال لأم إبراهيم: أعتقك ولدك"، وهو معضل.

وقال ابن حزم (٣): صح هذا بسند رواته ثقات عن ابن عباس ثم ذكره من طريق قاسم بن أصبغ عن محمد بن مصعب عن عبيد الله بن عمر عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن ابن عباس.

وتعقبه ابن القطان (٤) بأن قوله: عن محمد بن مصعب خطأ، وإنما هو عن محمد وهو ابن وضاح، عن مصعب وهو ابن سعيد المصيصي وفيه ضعف.

والحديثان يدلان: على أن الأمة تصير حرّةً إذا ولدت من سيدها، وسيأتي الكلام على ذلك قريبًا والخلاف فيه.

وأم الولد: هي الأمة التي علقت من سيدها بحمل ووضعته متخلقًا وادَّعاه.

٢٦/ ٢٦١٦ - (وَعَنْ أبي سَعِيدٍ قالَ: جاءَ رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ فَقالَ: يَا رَسُولَ الله إنَّا نُصِيبُ سَبْيًا فَنُحِبُّ الأثْمَانَ فَكَيْفَ تَرَى فِي العَزْلِ؟ فَقال النَّبِيُّ : "وَإنَّكُمْ لَتَفْعَلُونَ ذَلِكُمْ، لا عَلَيْكُمْ أنْ لا تَفْعَلُوا ذَلِكُمْ، فإنَّهَا لَيْسَتْ نَسَمَةٌ كَتَبَ الله ﷿ أن تَخْرُجَ إلا وَهِيَ خارِجَةٌ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٥) وَالبُخارِيّ) (٦). [صحيح]

الحديث فيه دليل على جواز العزل عن الإماء، وسيذكر المصنف حديث أبي سعيد هذا في باب: ما جاء في العزل، من كتاب: الوليمة والبناء، ويأتي شرحه إن شاء الله تعالى هنالك، فإنه الموضع الأليق به.

وفي مطلق العزل خلاف طويل (٧)؛ وكذلك في خصوص العزل عن الحرة أو الأمة أو أمّ الولد، وسيأتي هنالك مبسوطًا بمعونة الله.


(١) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (أ) و (ب) وأثبتناه من السنن الكبرى (١٠/ ٣٤٦).
(٢) في السنن الكبرى (١٠/ ٣٤٧) وقال: هذا منقطع.
(٣) في المحلى (٩/ ٢١٩).
(٤) كما في "التلخيص" (٤/ ٤٠٢).
(٥) في المسند (٤/ ٨٨).
(٦) في صحيحه رقم (٢٢٢٩).
(٧) المغني (١٠/ ٢٢٨ - ٢٣٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>