للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فمن لم يعمل بسنتي فليس مني، وتزوجوا فإني مكاثر بكم الأمم، ومن كان ذا طَول فلينكح، ومن لم يجد فعليه بالصوم فإن الصوم له وجاء"، وفي إسناده عيسى بن ميمون وهو ضعيف (١).

وعن عمرو بن العاص عند مُسلم (٢) عن النبي : "الدنيا متاعٌ وخير متاعها المرأةُ الصالحة".

وعن أنس عند النسائي (٣) والطبرانيِّ (٤) بإسنادٍ حسنٍ عن النبي : "حُبِّب إليَّ من الدنيا: النساءُ والطِّيبُ، وجُعِلَتْ قرَّة عيني في الصلاة"، وقد تقدَّم (٥) الكلام على هذا الحديث في باب الاكتحال والادِّهان والتّطيّبِ من كتاب: الطهارة.

وعن عائشة أيضًا عند الحاكم (٦)، وأبي داود في المراسيل (٧) بلفظ: "تزوّجوا النِّساء فإنهنَّ يأتينكم بالمال". وقد اختلف في وصله وإرساله، ورجح الدارقطني (٨) المرسل على الموصول.


= قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٦٥): هذا إسناد ضعيف لضعف عيسى بن ميمون.
وهو حديث حسن.
(١) عيسى بن ميمون المدني، مولى القاسم بن محمد القرشي. عن محمد بن كعب. قال البخاري: منكر الحديث. وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء. وقال مرة: لا بأس به.
[التاريخ الكبير (٦/ ٤٠١) والمجروحين (٢/ ١٢٠) والجرح والتعديل (٦/ ٢٨٧) والميزان (٣/ ٣٢٥) والتقريب (٢/ ١٠٢) والخلاصة ص ٣٠٤].
(٢) في صحيحه رقم (٥٩/ ١٤٦٧) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٣) في سننه رقم (٣٩٣٩).
(٤) في الأوسط رقم (٥٧٧٢).
وهو حديث حسن.
(٥) برقم (٣٩/ ١٥٦) من كتابنا هذا.
(٦) في المستدرك (٢/ ١٦١) وقال: صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
(٧) في المراسيل رقم (٢٠٣).
قلت: وأخرجه البزار رقم (١٤٠٢ - كشف) والخطيب في "تاريخ بغداد" (٩/ ١٤٧).
وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد": رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح خلا مسلم بن جياد (كذا) في الزوائد. والصواب: (سلم بن جنادة وهو ثقة).
والخلاصة: أنه مرسل بسند صحيح إلى مرسله، والله أعلم.
(٨) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٢٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>