للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج الترمذي (١) من حديث الربيع بلفظ: "أنها رأت رسول الله يتوضأ قالت: مسح رأسه ما أقبل منه وما أَدبر وصدغيه وأذنيه مرة واحدة" وقال: حسن صحيح. وفي تصحيحه نظر فإنه رواه من طريق ابن عقيلٍ (٢).

وروى النسائي (٣) من حديث الحسين بن علي عن أبيه "أنَّهُ مسح برأسِهِ مرةً واحدةً". ورواه الإِمام أحمد (٤) والبيهقي (٥) من حديث عبد خير عن علي بلفظ: مرة واحدة، ورواه البيهقي (٦) من حديث زر بن حبيش بلفظ: "ومسح رأسه حتى لما يقطر الماء".

[وأخرجه] (٧) النسائي (٨) من حديث عائشة في تعليمها لوضوء رسول الله : "قال ومسحت رأسها مسحة واحدة".

والحديث يدل على أن السنة في مسح الرأس أن يكون مرة واحدة، وقد اختلف في ذلك فذهب عطاء وأَكثر العترة والشافعي (٩) إلى أنه يستحب تثليث مسحه كسائر الأعضاء، واستدلوا على ذلك بما في حديث علي وعثمان "أنهما مسحا ثلاث مرات" وفي كلا الحديثين مقال.

أما حديث علي فهو عند الدارقطني (١٠) من طريق عبد خير من رواية أبي يوسف عن أبي حنيفة عن خالد بن علقمة عنه، وقال (١١): إن أبا حنيفة خالف


(١) في سننه (١/ ٤٨ رقم ٣٣) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
قلت: وأخرجه ابن ماجه (١/ ١٥٠ رقم ٤٣٨) وأحمد (٦/ ٣٥٩). وهو حديث حسن.
(٢) تقدم الكلام عليه خلال شرح الحديث رقم (٢٧/ ١٨٩) من كتابنا هذا.
(٣) في سننه (١/ ٦٩ - ٧٠ رقم ٩٥) وهو حديث صحيح.
(٤) في زوائد المسند (٢/ ٢٤ رقم ٢٤٢ - الفتح الرباني).
(٥) في "السنن الكبرى" (١/ ٥٨).
(٦) في "السنن الكبرى" (١/ ٥٨).
(٧) في (جـ): (وأخرج).
(٨) في سننه الكبرى (١/ ٨٦ رقم ١٠٤).
(٩) في "البحر الزخار" (١/ ٦٤). وانظر "الأم" للشافعي (١/ ١١٥).
(١٠) في سننه (١/ ٨٩ - ٩٠ رقم ١). وعبد خير: ثقة مخضرم، لا تصح له صحبة.
(١١) أي الدارقطني في سننه (١/ ٩٠ - ٩١): "وخالفه جماعة من الحفاظ الثقات، منهم: زائدة بن قدامة، وسفيان الثوري، وشعبة، وأبو عوانة، وشريك، وأبو الأشهب جعفر بن الحارث، وهارون بن سعيد، وجعفر بن محمد، وحجاج بن أرطاة، وأبان بن تغلب، وعلي بن صالح بن حي، وجازم بن إبراهيم، وحسن بن صالح، وجعفر بن الأحمر" اهـ.

<<  <  ج: ص:  >  >>