كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[ثالثا] [أبواب] الصداق - [الباب الأول] باب جواز التزويج على القليل والكثير واستحباب القصد فيه - ج: 12 - ص: 215

صُفْرَةٍ، فَقَالَ: "مَا هَذَا؟ "، قَالَ: تَزَوَّجْتُ امْرأةً على وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ، قَالَ: "بَارَكَ الله لَكَ، أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ"، رَوَاهُ الجَمَاعَةُ (١) وَلَمْ يَذْكُرْ فِيهِ أَبُو دَاوُدَ: بَارَكَ الله لَكَ). [صحيح]

حديث عامر بن ربيعة قال الحافظ في "بلوغ المرام" (٢) بعد أن حكى تصحيح الترمذي له: إنه خولف في ذلك. وحديث جابر في إسناده موسى بن مسلم وهو ضعيف، هكذا في مختصر المنذري (٣).

وقال في التلخيص (٤): في إسناده مسلم (٥) بن رومان وهو ضعيف، انتهى.

قال أبو داود (٦): إن بعضهم رواه موقوفًا. قال: ورواه أبو عاصم عن صالح بن رومان عن أبي الزبير عن جابر قال: "كنا على عهد رسول الله ﷺ نستمتع بالقبضة من الطعام" على معنى المتعة، قال: ورواه ابن جريج عن أبي الزبير عن جابر على معنى أبي عاصم وهذا الذي ذكره أبو داود معلقًا، قد أخرجه مسلم في صحيحه (٧) من حديث ابن جريج عن أبي الزبير قال: "سمعت جابرًا يقول: كنا نستمتع بالقبضة من التمر والدقيق الأيام على عهد رسول الله ﷺ ".

قال أبو بكر البيهقي (٨): وهذا وإن كان في نكاح المتعة ونكاح المتعة صار منسوخًا، فإنما نسخ منه شرط الأجل، فأما ما يجعلونه صداقًا فإنه لم يرد فيه نسخ.

قوله: (وزن نواةٍ من ذهب) في روايات للبخاريِّ: "نواةٍ من ذهبٍ" ورجَّحها الداودي (٩) واستنكر رواية من روى وزن نواةٍ.

---

(١) أحمد في المسند (٣/ ١٦٥) والبخاري رقم (٥١٥٣) ومسلم رقم (٧٩/ ١٤٣٧) وأبو داود رقم (٢١٠٩) والترمذي رقم (١٠٩٤ والنسائي رقم (٣٣٥١) وابن ماجه رقم (١٩٠٧).
وهو حديث صحيح.
(٢) رقم الحديث (٧/ ٩٧٤) بتحقيقي.
(٣) في المختصر (٣/ ٤٨).
(٤) في "التلخيص" (٣/ ٣٨٦).
(٥) في هامش المخطوط (ب): "في الميزان، والخلاصة: موسى بن مسلم بن رومان، ويقال: صالح. وقد ينسب إلى جده.
(٦) في السنن (٢/ ٥٨٥).
(٧) في صحيحه رقم (١٦/ ١٤٠٥).
(٨) في السنن الكبرى (٧/ ٢٣٨).
(٩) حكاه عنه الحافظ في الفتح (٩/ ٢٣٤).