للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ومما يدلّ على ثبوت صحبتها ما أخرجه أبو داود (١) وابن ماجه (٢) من حديثها قالت: "طاف النبيّ على بعير يستلم الحجر بمحجن وأنا أنظر إليه" قال المزي (٣): هذا يضعف قول من أنكر أن يكون لها رؤية، فإن إسناده حسن فيحتمل أن يكون مراد من أطلق أنه مرسل، يعني من مراسيل الصحابة لأنها ما حضرت قصة زواج المرأة المذكورة في الحديث لأنها كانت بمكة طفلة أولم تولد بعد والتزوّج كان بالمدينة.

قوله: (على بعض نسائه) قال الحافظ (٤): لم أقف على تعيين اسمها صريحًا وأقرب ما يفسر به: أمّ سلمة. فقد أخرج ابن سعد (٥) عن شيخه الواقديِّ بسنده إلى أمِّ سلمة قالت: "لما خطبني النبي ، فذكر قصة تزويجه [بها] (٦)، قالت: فأدخلني بيت زينب بنت خزيمة فإذا جرَّةٌ فيها شيءٌ من شعير، فأخذتهُ، فطحنْتُه ثم عَصَدْتُه في البرمة، وأخذت شيئًا من إهالةٍ فأدَمْتُه، فكان ذلك طعامَ رسول الله ".

وأخرج ابن سعد (٧) أيضًا بإسنادٍ صحيحٍ إلى أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث: أن أمّ الحارث أخبرته فذكرت قصة خطبتها، وتزويجها، وقصة الشعير.

قوله: (يبني بصفية) أصله يبني خباءً جديدًا مع صفية أو بسببها ثم استعمل البناء في الدخول بالزوجة، يقال: بنى الرجل بالمرأة (٨): أي دخل بها.


= هو اختصار لكتاب شيخه المزي "تهذيب الكمال" جاء في عشر حجم الأصل، واشتمل على ذكر رواة الكتب الستة، ولم يتعداها إلى غيرها. واسمه: "الكاشف في معرفة من له رواية في الكتب الستة" في (٣) مجلدات. (١/ ٣١ رقم الترجمة ١٠٤) ولم تذكر هذه العبارة.
(١) في سننه رقم (١٨٧٨).
(٢) في سننه رقم (٢٩٤٧).
وهو حديث حسن.
(٣) في الأطراف (١١/ ٣٤٣).
(٤) في "الفتح" (٩/ ٢٣٩).
(٥) في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٩٢) بسند ضعيف.
(٦) زيادة من المخطوط (ب).
(٧) في "الطبقات الكبرى" (٨/ ٩٢) بسند صحيح.
(٨) النهاية (٢/ ١٦١).

<<  <  ج: ص:  >  >>