للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

جِوَارًا، فإذا سَبَقَ أحَدَهُمَا فأَجِبْ الَّذِي سَبَقِ، رَوَاهُ أَحْمَدُ (١) وَأَبُو دَاوُدَ) (٢). [ضعيف]

١٢/ ٢٧٥٥ - (وَعَنْ عَائِشَةَ: أنَّهَا سألَتِ النَّبِيَّ فَقَالَتْ: إنَّ لِي جَارَيْنِ فَإِلَى أَيِّهِما أُهْدِي؟ فَقَالَ: "إِلى أَقْرَبِهِما مِنْكِ بابًا"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٣) وَالْبُخَارِيُّ) (٤). [صحيح]

الحديث الأوّل في إسناده أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن المعروف بالدالاني، وقد وثقه أبو حاتم الرازي (٥). وقال الإمام أحمد (٦): لا بأس به. وقال ابن معين: ليس به بأس. وقال ابن حبان (٧): لا يجوز الاحتجاج به. وقال ابن عديّ (٨): في حديثه لين إلا أنه يكتب حديثه. وحكي عن شريك أنه قال: كان مرجئًا.

وقال في التلخيص (٩): إن إسناد هذا الحديث ضعيف. ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة (١٠) من رواية حميد بن عبد الرحمن عن أبيه به. وقد جعل الحافظ حديث عائشة المذكور شاهدًا للحديث الأوّل.

ووجه الثاني أن تأثير الأقرب بالهدية يدلّ على أنه أحقّ من الأبعد في الإحسان إليه فيكون أحقّ منه بإجابة دعوته مع اجتماعهما في وقت واحد، فإن تقدم أحدهما كان أولى بالإجابة من الآخر، سواء كان السابق هو الأقرب أو الأبعد، فالقرب وإن كان سببًا للتأثير ولكنه لا يعتبر إلا مع عدم السبق، فإن وجد السبق فلا اعتبار بالقرب.


(١) في المسند (٥/ ٤٠٨).
(٢) في سننه رقم (٣٧٥٦)
قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٧/ ٢٧٥).
وهو حديث ضعيف.
(٣) في المسند (٦/ ١٧٥).
(٤) في صحيحه رقم (٢٢٥٩).
وهو حديث صحيح.
(٥) الجرح والتعديل (٤/ ٢٧٧/٢).
(٦) كما بحر الدم (ص ٤٧٣ رقم ١١٧٥).
(٧) المجروحين (٣/ ١٠٥).
(٨) كما ميزان الاعتدال (٤/ ٤٣٢).
(٩) (٣/ ٣٩٧).
(١٠) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٣٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>