للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣/ ٢٧٨٦ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ أنَّ النَّبِيَّ قَالَ: "إيّاكُمْ وَالتّعَرّيَ، فإنّ مَعَكُمْ مَنْ لا يُفارِقُكُمْ إلّا عِنْدَ الغائِطِ وَحِينَ يُفْضِي الرّجُلُ إِلَى أَهْلِهِ، فاسْتَحْيُوهُمْ وكْرِمُوهُمْ"، رَوَاهُ التِّرْمِذِيُّ (١) وَقَالَ: هَذَا حَدِيث غَرِيبٌ). [ضعيف]

زاد الترمذي (٢) بعد قوله: حديث غريب: لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

وحديث عتبة في إسناده رشدين بن سعد وهو ضعيف (٣)، وكذلك في إسناده الأحوص بن حكيم وهو أيضًا ضعيف (٤)، ولكنه قد تابع رشدين بن سعد عبد الأعلى بن عديّ وهو ثقة.

ويشهد لصحة الحديثين - حديث عتبة بن عبد السلمي (٥)، وحديث ابن عمر (١) - الأحاديث الواردة في الأمر بستر العورة والمبالغة في ذلك.

(منها) حديث بَهْز بن حَكيم عن أبيه عن جده قال: "قلت: يا نبي الله عوراتنا ما نأتي منها وما نذر؟ قال: احفظ عورتك إلا من زوجتك أو ما ملكت يمينك، قلت: يا رسول الله إذا كان القوم بعضهم في بعض، قال: إن استطعت أن لا يراها أحد فلا يراها، قال: قلت: إذا كان أحدنا خاليًا، قال: فالله أحقّ أن يُستَحْيَا [منه] (٦) من الناس"، هذا لفظ الترمذي (٧) وقال: حديث حسن.


(١) في السنن رقم (٢٨٠٠) وقال: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه.
قلت: في سنده: ليث بن أبي سليم. وقد قال عنه الحافظ في "التقريب" رقم (٥٦٨٥): "صدوق اختلط أخيرًا ولم يتميز حديثه فترك". اهـ.
والخلاصة: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٢) في السنن (٥/ ١١٢).
(٣) قاله الحافظ في "التقريب" رقم (١٩٤٢).
(٤) قال الحافظ في "التقريب" رقم (٢٩٠): "ضعيف الحفظ"، وقال المحرران: "بل ضعيف".
(٥) تقدم في الصفحة السابقة الحاشية رقم (٣).
(٦) زيادة من سنن الترمذي.
(٧) في سننه رقم (٢٧٩٤) و (٢٧٦٩) وقال: هذا حديث حسن.
قلت: وأخرجه أحمد (٥/ ٣) وأبو داود رقم (٤٠١٧) وابن ماجه رقم (١٩٢٠) وعلقه البخاري في صحيحه (١/ ٣٨٥).
قال ابن حجر في "الفتح" (١/ ٣٨٦): الإسناد إلى بهز صحيح، ولهذا جزم به البخاري، وأما بهز وأبوه فليسا من شرطه.
وصححه الحاكم في المستدرك (٤/ ١٨٠) ووافقه الذهبي.
وخلاصة القول: أن حديث بهز بن حكيم حديث حسن، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>