كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[رابعا] [أبواب] الوليمة والبناء على النساء وعشرتهن - [الباب الثاني عشر] باب ما جاء في العزل - ج: 12 - ص: 299

إني أعْزِلُ عَنِ امْرَأَتِي، فَقَالَ لَهُ ﷺ: "لِمَ تَفْعَلُ ذلكَ؟ "، فَقَالَ الرَّجُلُ: أَشْفَقُ على وَلَدِها أوْ على أوْلادِها، فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "لَوْ كانَ ضَارًّا ضَرَّ فَارِسَ وَالرُّومَ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (١) وَمُسْلِمٌ) (٢). [صحيح]

٥٠/ ٢٧٩٣ - (وَعَنْ جُذَامَة بِنْتِ وَهْبٍ الأسَدِيّةِ قَالَتْ: حَضَرْتُ رَسُولَ الله ﷺ فِي أنَاسٍ وَهُوَ يَقُولُ: "لَقَدْ هَمَمْتُ أنْ أنهَى عَنِ الغِيْلَةِ، فَنَظَرْتُ فِي الرُّومِ وَفَارِسِ فَإِذَا هُمْ يَغِيلُونَ أَوْلادَهُمْ، فَلا يَضُرُّ أوْلادَهُمْ شَيْئًا"، ثُمَّ سَأَلُوهُ عَنِ الْعَزْلِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "ذَلِكَ الوأْدُ الخَفِيُّ، وَهِيَ: ﴿وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (٨)﴾ (٣) "، رَوَاهُ أحْمَدُ (٤) وَمُسْلِمٌ (٥). [صحيح]

٥١/ ٢٧٩٤ - (وَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطّاب قَالَ: نَهَى رَسُولُ الله ﷺ أنْ يَعْزِلَ عَنِ الحُرَّةِ إلَّا بإذْنِها. رَوَاهُ أَحْمَدُ (٦) وَابْنُ مَاجَهْ (٧) وَلَيْسَ إسْنادُهُ بِذَلِكَ). [ضعيف]

---

(١) في المسند (٥/ ٢٠٣).
(٢) في صحيحه رقم (١٤٣/ ١٤٤٣).
قلت وأخرجه البزار في مسنده رقم (٢٥٨٨).
والطحاوي في شرح معاني الآثار (٣/ ٤٦ - ٤٧) وفي شرح "مشكل الآثار" رقم (٣٦٧١).
وهو حديث صحيح.
(٣) سورة التكوير، الآية: (٨).
(٤) في المسند (٦/ ٣٦١).
(٥) في صحيحه رقم (١٤١/ ١٤٤٢).
قلت: وأخرجه مالك في "الموطأ" (٢/ ٦٠٧ - ٦٠٨) وأبو داود رقم (٣٨٨٢) والترمذي رقم (٢٠٧٧) والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" رقم (٣٦٦٤) و (٣٦٦٦) وابن حبان رقم (٤١٩٦) والطبراني في الكبير (ج ٢٤ رقم ٥٣٤) والحاكم (٤/ ٦٩) والبيهقي (٧/ ٤٦٥).
قال الحاكم: قد اتفق الشيخان على إخراج حديث مالك بن أنس.
قلت: بل تفرد به مسلم كما تقدم.
وهو حديث صحيح، والله أعلم.
(٦) في المسند (١/ ٣١).
(٧) في السنن رقم (١٩٢٨).
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٢/ ٩٩): "هذا إسناد ضعيف لضعف ابن لهيعة". وهو حديث ضعيف.