للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ النَّفَقَةِ عَلَيَّ وَالْقَسْمِ لِي، فَذَلِكَ قَوْلُهُ: ﴿فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحًا وَالصُّلْحُ خَيْرٌ﴾ (١) (٢). [صحيح]

وَفِي رِوَايَةٍ قَالَتْ: هُو الرَّجُلُ يَرَى مِنْ امْرَأتِهِ ما لا يُعْجِبُهُ كِبَرًا أَوْ غَيْرَهُ فَيُرِيدُ فِرَاقَها، فَتَقُولُ: أمْسِكْنِي وَاقْسِمْ لِي ما شِئْتَ، [قَالَتْ] (٣): فَلَا بَأْسَ إِذَا تَرَاضَيَا، مُتّفَقٌ عَلَيْهِمَا) (٤) [صحيح]

٩٨/ ٢٨٤١ - (وَعَنْ عَطَاءٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كانَ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ تِسْعٌ، وَكَانَ يَقْسِمُ لِثَمَانٍ وَلَا يَقْسِمُ لَوَاحِدَةٍ، قَالَ عَطَاءٌ: الَّتِي لا يَقْسِمُ لَهَا صَفِيّةُ بِنْتُ حُيَي بْنِ أخْطَبَ، رَوَاهُ أَحْمَدُ (٥) وَمُسْلِمٌ (٦) وَالَّتِي تَرَكَ القَسْمَ لَهَا يَحْتَمِلُ أنْ يَكُونَ عَنْ صُلْحٍ وَرِضًا مِنْهَا، وَيُحْتَمَلَ أنّهُ كَانَ مَخْصُوصًا بِعَدَمِ وُجُوبِهِ عَلَيْهِ لِقَوْلِهِ تَعَالى: ﴿تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ﴾ (٧) الآيَةَ). [صحيح]

قوله: (إنَّ سودة) قال في الفتح (٨): هي زوج النبيّ ، وكان تزوَّجها وهو بمكة بعد موت خديجة ودخل عليها بها وهاجرت معه.

ووقع لمسلم (٩) من طريق شريك عن هشام في آخر حديث الباب قالت عائشة: "وكانت امرأة تزوّجها بعدي".

ومعناه: عقد عليها بعد أن عقد على عائشة.

وأمّا الدخول بعائشة فكان بعد سودة بالإتفاق، وقد نبه على ذلك ابن الجوزي (١٠).

قوله: (وهبت يومها) في لفظٍ للبخاريِّ (١١) في الهبة: "يومها وليلتها"، وزاد


(١) سورة النساء، الآية: (١٢٨).
(٢) البخاري رقم (٥٢٠٦) ومسلم رقم (١٣، ١٤/ ٣٠٢١).
(٣) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب).
(٤) البخاري رقم (٢٦٩٤)، ومسلم رقم (١٣/ ٣٠٢١).
(٥) في المسند (١/ ٣٤٨).
(٦) في صحيحه رقم (٥١/ ١٤٦٥).
(٧) سورة الأحزاب، الآية: (٥١).
(٨) (٩/ ٣١٢).
(٩) في صحيحه رقم (٤٨/ ١٤٦٣).
(١٠) في "كشف المشكل" (٤/ ٣٢٠).
(١١) في صحيحه رقم (٢٥٩٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>