للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والعَصَائِبُ: العَمَائمُ، والتَّسَاخِينُ: الخِفافُ).

حديث سلمان أخرجه أيضًا الترمذي في العلل (١)، ولكنه قال: مكان، وعلى خماره "وعلى ناصيته" وفي إسناده أبو شريح، قال الترمذي (٢): "سألت محمد بن إسماعيل عنه ما اسمه؟ فقال: لا أدري، لا أَعرف اسمه. وفي إسناده أيضًا أَبو مسلم مولى زيد بن صوحان، وهو مجهول. قال الترمذي: لا أعرف اسمه، ولا أعرف له غير هذا الحديث".

وأما حديث ثوبان الأول فأخرجه أيضًا الحاكم (٣) والطبراني (٤).

وحديثه الثاني في إسناده راشد بن سعد عن ثوبان (٥). قال الخلال في علله (٦): إن أحمد قال: لا ينبغي أَن يكون راشد بن سعد سمع من ثوبان لأنه مات قديمًا.

والأحاديث تدل على أنه يجزيء المسح على العمامة، وقد تقدم الكلام عليه. وتدل على جواز المسح على الخف وسيأتي (٧).

قوله: (العصائب) هي العمائم كما قال المصنف، وبذلك فسرها أبو عبيد (٨)، سميت بذلك لأن الرأس يعصب بها، فكل ما عصبت به رأسك من عمامة أو منديل أو عصابة فهو عصابة.

قوله: (والتَّسَاخِينُ) بفتح التاء الفوقية والسين المهملة المخففة


= ثوبان، كما قال الإمام أحمد فيما نقله عنه العلائي. (جامع التحصيل ١٧٤).
وقال البخاري في "التاريخ الكبير" (٢/ ١/ ٢٩٢) عكس قول الإمام أحمد: سمع ثوبان ويعلى بن مُرّة. وقد صحح الألباني الحديث في صحيح أبي داود.
وخلاصة القول أن الحديث صحيح والله أعلم.
(١) و (٢) في "العلل الكبير" رقم (٧١).
(٣) لم أعثر عليه في المستدرك.
(٤) في "المعجم الكبير" (٢/ ٩١ رقم ١٤٠٩). وفي مسند الشاميين (٣/ ١٩٢ رقم ٢٠٦٠).
قلت: ولم ينسبه الهيثمي في "المجمع" (١/ ٢٥٥) إلى الطبراني بل نسبه لأحمد والبزار فقط ..
(٥) هنا في المخطوط (جـ) زيادة: "فرواه أبو داود بلفظ: "العصايب والتساخين" وفي إسناده راشد بن أسعد عن ثوبان". اهـ.
(٦) ذكره الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١/ ٥٨٣).
وقد علمت أن البخاري قال عكس قول الإمام أحمد آنفًا.
(٧) في "أبواب المسح على الخفين" عند الأحاديث (١/ ٢٢٣ - ١٥/ ٢٣٧) من كتابنا هذا.
(٨) في "غريب الحديث" (١/ ١٨٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>