للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وعن أبي أمامة عند ابن أبي شيبة (١) أيضًا. وقد روي من حديث أبي أمامة ومن حديث أخيه. ومن حديثهما معًا، ومن حديث أحدهما على الشك قاله ابن سيد الناس (٢).

وعن عمر بن الخطاب عند مسلم (٣). وعن أبي ذر الغفاري (٤) وفيه أبو أمية وهو ضعيف. وعن خالد بن معدان (٥) عند أحمد.

قوله: (في سفرة) وقع في صحيح مسلم (٦) أنها كانت من مكة إلى المدينة.

قوله: (أرهقنا) قال الحافظ (٧): "بفتح الهاء والقاف، (والعصر) مرفوع بالفاعلية كذا لأبي ذر. وفي رواية كريمة بإسكان القاف (والعصر) منصوب بالمفعولية. ويقوي الأول رواية الأصيلي "أرهقَتنا" بفتح القاف بعدها مثناة ساكنة ومعنى الإِرهاق الإِدراك والغشيان. قال ابن بطال: كأن الصحابة أخروا الصلاة في أول الوقت طمعًا أن يلحقهم النبي فيصلوا معه فلما ضاق الوقت بادروا إلى الوضوء ولعجلتهم لم يسبغوه فأدركهم على ذلك فأنكر عليهم.

قوله: (ونمسح على أرجلنا) انتزع منه البخاري أن الإِنكار عليهم كان بسبب المسح لا بسبب الاقتصار على غسل بعض الرجل. قال الحافظ (٨): "وهذا ظاهر الرواية المتفق عليها، وفي أفراد مسلم: "فانتهينا إليهم وأعقابهم بيض تلوح لم يمسها الماء" فتمسك بهذا من يقول بإجزاء المسح، ويحمل الإِنكار على ترك


(١) في مصنفه (١/ ٢٦).
(٢) ورواه الطبراني في الكبير من طرق ففي بعضها عن أبي أمامة وأخيه، وفي بعضها عن أبي أمامة فقط. وفي بعضها عن أخيه فقط. وفي بعضها قال رأى رسول الله قومًا يتوضؤن فبقي على أقدامهم قدر الدرهم فقال: "ويل للأعقاب من النار" ومدار طرقه كلها على ليث بن أبي سليم وقد اختلط. كما في "مجمع الزوائد" (١/ ٢٤٠).
(٣) في صحيحه (١/ ٢١٥ رقم ٣١/ ٢٤٣).
(٤) فلينظر من أخرجه.
(٥) في المسند (٣/ ٤٢٤) قلت: وأخرجه أبو داود رقم (١٧٥) وهو حديث حسن.
(٦) (١/ ٢١٤ رقم ٢٦/ ٢٤١) من حديث عبد الله بن عمرو.
(٧) في "فتح الباري" (١/ ٢٦٥).
(٨) في "الفتح" (١/ ٢٦٥ - ٢٦٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>