للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذهب إلى الثاني مجاهد والثوري.

وقال الزهري وطاوس ومالك (١) وأحمد بن حنبل (٢) وداود (٣) والشافعي (٤): بل العلة مجموعهما.

وقال الإمام يحيى (٥): إنَّ العود شرط [كالإحصان] (٦) مع الزنا.

واختلفوا في العود ما هو؟ قال قتادة (٧) وسعيد بن جبير (٨) وأبو حنيفة (٩) وأصحابه والعترة (١٠): إنه إرادة المسّ لما حرم بالظهار، لأنَّه إذا أراد فقد عاد عن عزم الترك إلى عزم الفعل، سواء فعل أم لا.

وقال الشافعي (١١): بل هو إمساكها بعد الظهار وقتًا يسع الطلاق ولم يطلق، إذ تشبيهها بالأمّ يقتضي إبانتها، وإمساكها نقيضه.

وقال مالك (١٢) وأحمد (١٣): بل هو العزم على الوطء فقط وإن لم يطأ.

وقال الحسن البصري (١٤) وطاوس (١٥) والزهري (١٦): بل هو الوطء نفسه.

وقال داود (١٧) وشعبة: بل إعادة لفظ الظهار.

٥/ ٢٨٩٧ - (وَعَنْ خَوْلَةَ بِنْتِ مَالِكِ بْنِ ثَعْلَبَةَ قَالَتْ: ظَاهَرَ مِنِّي أوْسُ بْنُ الصَّامِتِ، فَجِئْتُ رَسُولَ الله أشْكُوا إِلَيْهِ وَرَسُولُ الله يُجَادِلُنِي فِيهِ وَيَقُولُ: "اتَّقِي الله فَإنّهُ ابْنُ عَمِّكِ"، فَمَا بَرِحَ حَتّى نَزَلَ القُرآنُ: ﴿قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ


(١) عيون المجالس (٣/ ١٢٦٩ رقم ٨٨٧).
(٢) المغني (١١/ ٦٧ - ٦٨).
(٣) المحلى (١٠/ ٥١).
(٤) الأم (٦/ ٧٠٣) والحاوي الكبير (١٠/ ٤٤٣).
(٥) البحر الزخار (٣/ ٢٣٣).
(٦) في المخطوط (ب): (كان الإحصان).
(٧) الاستذكار (١٧/ ١٣١) رقم (٢٥٦٤١).
(٨) أخرجه أثره ابن جرير في "جامع البيان" (١٤/ ج ٨/ ٢٨).
(٩) البناية في شرح الهداية (٥/ ٣٢٨).
(١٠) البحر الزخار (٣/ ٢٣٣).
(١١) الحاوي الكبير (١٠/ ٤٤٣) والأم (٦/ ٧٠٣).
(١٢) الاستذكار (١٧/ ١٢٩ رقم ٢٥٦٢٩ ورقم ٢٥٦٣٠ و ٢٥٦٣٢).
(١٣) المغني (١/ ٧٣١ - ٧٤).
(١٤) كما في المغني (١/ ٧٣١).
(١٥) الاستذكار (١٧/ ١٣٠ رقم ٢٥٦٣٧).
(١٦) كما في المغني (١/ ٧٣١).
(١٧) المحلى (١٠/ ٥٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>