للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث أم سلمة الأول قال البيهقي (١): روي موقوفًا، والمرفوع من رواية إبراهيم بن طهمان، وهو ثقةٌ من رجال الصحيحين، وقد ضعَّفه ابن حزم (٢)، ولا يلتفت إلى ذلك، فإن الدارقطني (٣) قد جزم بأنَّ تضعيف من ضعَّفه إنما هو من قبل الإرجاء، وقد قيل: إنَّه رجع عن ذلك.

وحديثها الثاني أخرجه أيضًا الشافعي (٤)، وفي إسناده المغيرة بن الضحاك عن أم حكيم بنت أسيد عن أمها عن مولى لها عن أم سلمة.

وقد أعلَّه عبد الحق (٥) والمنذري بجهالة حال المغيرة ومن فوقه.

قال الحافظ (٦): وأعلّ بما في الصحيحين (٧) عن زينب بنت أمّ سلمة: "سمعت أمّ سلمة تقول: جاءت امرأة إلى رسول الله فقالت: يا رسول الله إن ابنتي توفي عنها زوجها وقد اشتكت عينها … " الحديث وقد تقدم، وقد حسَّن إسناد حديثها المذكور في الباب الحافظ في بلوغ المرام (٨).

وحديث أسماء بنت عميس أخرجه ابن حبان (٩) وصححه. وقد تقدم الكلام عليه في الباب الذي قبل هذا.

قوله: (نُنْهى) بضم أوّله.


(١) في السنن الكبرى (٧/ ٤٤٠).
(٢) في المحلى (١٠/ ٢٧٧).
وقال ابن حجر في "التقريب" رقم (١٨٩): "ثقة يغرب تكلم في الإرجاء، ويقال: رجع عنه.
وقال الذهبي في "الكاشف" (١/ ٣٨ رقم ١٤٧): "من أئمة الإسلام فيه إرجاء، وثقه أحمد وأبو حاتم.
قلت: الأئمة على تصحيح حديثه.
(٣) حكاه عنه الحافظ في "التلخيص" (٣/ ٤٧٧).
(٤) كما في معرفة السنن والآثار (١٥٣٤١).
(٥) في "الأحكام الوسطى" (٣/ ٢٢٣ - الرشد) حيث قال: "ليس لهذا الحديث إسناد يعرف والله أعلم؛ لأنه عن أم حكيم بنت أسيد عن أمها عن مولاة لها عن أم سلمة.
(٦) في "التلخيص" (٣/ ٤٧٧).
(٧) تقدم تخريجه برقم (٢٩٣٧) من كتابنا هذا.
(٨) في "بلوغ المرام" رقم الحديث (٥/ ١٠٤٣) بتحقيقي ط: مكتبة ابن تيمية.
(٩) في صحيحه رقم (٣١٤٨) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>