للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج الترمذي (١) من حديث معاذ "رأيت رسول الله إذا توضأ مسح وجهه بطرف ثوبه" قال الحافظ (٢): وإسناده ضعيف.

وفي الباب عن سلمان أخرجه ابن ماجه (٣)، قال ابن أبي حاتم (٤): وروي عن أنس ولا يحتمل أن يكون مسندًا، ورواه البيهقي (٥) عن أَنس عن أبي بكر، وقال: المحفوظ المرسل، وأخرجه ابن أبي شيبة (٦) موقوفًا على أنس، والخطيب (٧) مرفوعًا كلاهما من طريق ليث عن رزيق عن أنس.

وفي الباب حديث "إذا توضأتم فلا تنفضوا أيديكم فإنها مراوح الشيطان" ذكره ابن أبي حاتم في كتاب العلل (٨) من حديث البختري بن عبيد عن أبيه عن أبي هريرة، وزاد في أوّله "إذا توضأتم فأشربوا أعينكم من الماء" ورواه ابن حبان في الضعفاء (٩) في ترجمة البَخْتَري بن عبيد وقال: لا يحل الاحتجاج به ولم ينفرد به


= قلت: والظاهر أن الصواب فيما ذهب إليه الترمذي والبيهقي والدارقطني بأن أبا معاذ هو سليمان بن أرقم خلافًا للحاكم. لأن هؤلاء الثلاثة أقعد من الحاكم في معرفة الرجال.
والله أعلم.
وخلاصة القول أن حديث عائشة سنده ضعيف والله أعلم.
(١) في السنن (١/ ٧٥ رقم ٥٤) وقال: هذا حديث غريبٌ، وإسناده ضعيف.
ورِشدين بن سعد وعبد الرحمن بن زياد بن أنعمٍ الإفريقي يُضعَّفانِ في الحديث" اهـ.
قلت: رشدين بن سعد بن مفلح المهري، أبو الحجاج المصري: ضعيفٌ .. انظر "التقريب" رقم (١٩٤٢).
وعبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي ضعيف في حفظه .. انظر "التقريب" رقم (٣٨٦٢).
وخلاصة القول أن حديث معاذ سنده ضعيف والله أعلم.
(٢) (١/ ٩٩).
(٣) في سننه (١/ ١٥٨ رقم ٤٦٨) وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ١٨٦ رقم ١٩١/ ٤٦٨) "هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وفي سماع محفوظ بن علقمة من سلمان الفارسي نظر". وحسن الألباني الحديث في صحيح ابن ماجه.
(٤) في "العلل" (١/ ٢٩ رقم ٥١).
(٥) في السنن الكبرى (١/ ١٨٥).
(٦) في "المصنف" (١/ ١٤٩).
(٧) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (١/ ٩٩).
(٨) في "العلل" (١/ ٣٦ رقم ٧٣).
(٩) في "المجروحين" (١/ ٢٠٢، ٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>