للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فرَدَّهُ؛ فلمَّا كانَ الغَدُ أَتاهُ، فقالَ: يا رَسُولَ الله إنِّي قَدْ زَنَيْتُ، فرَدَّهُ الثَّانِيةَ، فأرْسَلَ رسُولُ الله إلى قَوْمِهِ، فقال: "هل تَعْلَمُونَ بعَقْلِهِ بأسًا تُنْكِرُونَ مِنهُ شيئًا؟ " قالُوا: ما نَعْلَمُهُ إلَّا وَفِي الْعَقْلِ مِنْ صَالِحِيْنَا فِيما نَرَى، فأتَاهُ الثَّالِثَةَ فأرْسَلَ إلَيْهِمْ أَيْضًا فَسأل عنهُ، فأخبَرُوهُ: أَنَّهُ لَا بَأسَ بهِ، ولَا بعَقْلِهِ، فلمّا كانَ الرّابعَةُ حُفِرَ لهُ حُفْرَةٌ، ثمّ أَمَرَ بهِ فَرُجِمَ. رَوَاهُ مُسْلِمٌ (١) وأحمدُ (٢)، وقالَ في آخره: فأمر النَّبِيُّ فَحُفِرَ لهُ حُفْرَةٌ فجُعِلَ فِيهَا إلى صَدْرِه، ثمَّ أَمَرَ النَّاسَ برَجمهِ). [صحيح]

٣٣/ ٣١٢٤ - (وعَنْ خالدِ بْنِ اللّجْلَاجِ أنّ أَباهُ أَخْبَرهُ فذَكَرَ قصَّةَ رجل اعْتَرَفَ بالزِّنَا، قال: فقالَ لهُ رسُولُ الله : "أحْصَنْتَ؟ "، قالَ: نعَمْ، فأمَرَ برَجمهِ، فذَهَبْنَا فَحَفرْنا لهُ حتَّى أَمكنَنَا ورمَيْنَاهُ بالحِجَارةِ حتَّى هَدَأَ. رَواهُ أحمدُ (٣) وأبُو دَاوُد) (٤). [إسناده حسن]

حديث خالد بن اللجلاج في إسناده محمد بن عبد الله بن علاثة وهو مختلف فيه (٥)، وقد أخرجه أيضًا النسائي (٦) ولأبيه صحبة، وهو بفتح اللام


(١) في صحيحه رقم (٢٣/ ١٦٩٥).
(٢) في المسند (٥/ ٣٤٧).
وهو حديث صحيح.
(٣) في المسند (٣/ ٤٧٩).
(٤) في السنن رقم (٤٤٣٥).
قلت: وأخرجه النسائي في الكبرى رقم (٧١٨٤) و (٧٢٠٣).
والطبراني في المعجم الكبير (ج ١٩ رقم ٤٨٨) والبيهقي (٨/ ٢١٨).
والإسناد حسن، محمد بن عبد الله بن علاثة مختلف فيه، وقال الحافظ في "التقريب": صدوق يخطئ. وخالد بن اللجلاج فمن رجال أبي داود والترمذي والنسائي وهو صدوق. وبقية رجال الإسناد ثقات رجال الصحيح.
(٥) قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (٧/ ٣٠٢ رقم ١٦٣٨): "سئل أبو زرعة عن ابن علاثة فقال: صالح كأنه بصري أصله من الجزيرة.
وسئل أبي عن محمد بن عبد الله بن علاثة فقال: يكتب حديثه ولا يحتج به".
وقال الحافظ في "التقريب" رقم (٦٠٤٠): صدوق يخطئ.
وانظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٦١٢ - ٦١٣).
(٦) في السنن الكبرى رقم (٧١٨٤) و (٧٢٠٣) وقد تقدم.

<<  <  ج: ص:  >  >>