للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأخرج البخاري (١) من حديث أنس: "اسمعوا وأطيعوا وإن استعمل عبد حبشي رأسه زبيبة ما أقام فيكم كتاب الله تعالى.

وأخرج الشيخان (٢) من حديث أبي هريرة: "من أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصى الله، ومن يطع الأمير فقد أطاعني، ومن يعص الأمير فقد عصاني".

وأخرج الشيخان (٣) وغيرهما (٤) من حديث ابن عمر: "على المرء المسلم السمع والطاعة فيما أحب وكره إلا أن يؤمر بمعصية، فإن أمر بمعصية فلا سمع ولا طاعة".

وأخرج الترمذي (٥) من حديث ابن عمر: "ألا أخبركم بخير أمرائكم وشرارهم؟ خيارهم الذين تحبونهم ويحبونكم وتدعون لهم ويدعون لكم، وشرار أمرائكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم [وتلعنونهم] (٦) ويلعنونكم".

وأخرج الترمذي (٧) من حديث أبي بكرة: "من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله تعالى".

والأحاديث في هذا الباب كثيرة، وهذا طرف منها.

قوله: (خيار أئمتكم .. إلخ) فيه دليل على مشروعية محبَّة الأئمة، والدعاء لهم، وإنَّ من كان من الأئمة محبًا للرعية ومحبوبًا لديهم، وداعيًا لهم، ومدعوًا له منهم؛ فهو من خيار الأئمة، ومن كان باغضًا لرعيته، مبغوضًا عندهم، يسبّهم


= وهو حديث صحيح.
(١) في صحيحه رقم (٧١٤٢).
(٢) البخاري رقم (٧١٣٧) ومسلم رقم (٣٢/ ١٨٣٥).
(٣) البخاري رقم (٧١٤٤) ومسلم رقم (٣٨/ ١٨٣٩).
(٤) كأحمد في المسند (٢/ ١٤٢).
(٥) في سننه رقم (٢٢٦٤) وقال: هذا حديث غريب حسن.
وهو حديث صحيح.
(٦) في المخطوط (ب): (وتلعنوهم).
(٧) في سننه رقم (٢٢٢٤) وقال: هذا حديث حسن غريب.
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>