للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢/ ٣٢١٦ - (وعَنْ محمَّدِ بْنِ عَبدِ الله بْنِ عَبْدٍ الْقَاريِّ قالَ: قدِمَ على عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رجُلٌ مِنْ قِبَلِ أبي موسى فسألهُ عَنِ النَّاسِ فأخْبَرَهُ، ثمَّ قالَ: هَلْ مِنْ مُغْرِبَةِ خَبر؟ قالَ: نعَمْ، رجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إسْلامِهِ، قالَ: فما فعلْتُمْ بِهِ؟ قالَ: قَرَّبْنَاهُ فضَرَبْنَا عُنُقَهُ، فقالَ عمَرُ: هَلّا حَبَسْتُمُوهُ ثَلَاثًا وأطْعَمْتُمُوهُ كُلَّ يَوْمٍ رغِيفًا واسْتَتَبتُمُوهُ، لعَلّهُ يَتُوبُ ويُراجِعُ أَمْرَ الله؟ اللهُمّ إنِّي لمْ أَحْضرْ وَلَمْ أَرْضَ إذْ بَلغنِي. رواهُ الشّافعِيُّ) (١). [موقوف ضعيف]

أثر عمر أخرجه أيضًا مالك في الموطأ (٢) عن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن عبد القاري عن أبيه.

قال الشافعي (٣): من لا يتأنى بالمرتد زعموا أن هذا الأثر عن عمر ليس بمتصل.

ورواه البيهقي (٤) من حديث أنس قال: "لما نزلنا على تستر"، فذكر الحديث، وفيه: "فقدمت على عمر فقال: يا أنس ما فعل الستة الرهط من بكر بن وائل الذين ارتدوا عن الإسلام فلحقوا بالمشركين؟ قال: يا أمير المؤمنين قتلوا بالمعركة، فاسترجع عمر، قلت: وهل كان سبيلهم إلا القتل؟ قال: نعم، قال: كنت أعرض عليهم الإسلام، فإن أبوا أودعتهم السجن".


(١) في المسند (ج ٢ رقم ٢٨٦ - ترتيب).
قلت: وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٨/ ٢٠٦ - ٢٠٧) والسنن الصغير رقم (٣١٧١) ومعرفة السنن والآثار (٦/ ٣٠٩ رقم ٥٠٣٢ - العلمية). ومالك في الموطأ (٢/ ٧٣٧ رقم ١٦).
إسناده ضعيف. وفيه علتان:
الأولى: الانقطاع. فإن محمد بن عبد الله بن عبد القاري لم يدرك عمر، وبه أعله البيهقي نقلًا عن الشافعي.
والثانية: محمد بن عبد الله هذا مقبول كما في "التقريب" رقم الترجمة (٦٠٣١) والمقبول: يعني: حيث يتابع، وإلا فلين، ولم يتابع.
والخلاصة: أن الأثر موقوف ضعيف، والله أعلم.
(٢) في الموطأ (٢/ ٧٣٧ رقم ١٦) وقد تقدم وهو موقوف ضعيف.
(٣) المهذب (٥/ ٢٠٨ - ٢٠٩) والروضة للنووي (١٠/ ٧٦) وبدائع المنن (٢/ ٢١٨).
(٤) في السنن الكبرى (٨/ ٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>