للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث عصام قال الترمذي (١) بعد إخراجه: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وهو من رواية ابن عصام عن أبيه، قيل: اسمه عبد الله، وقيل: اسمه: عبد الرحمن.

قال في "التقريب" (٢): لا يعرف.

قوله: (وإذا لم يسمعْ أذانًا؛ أغار) فيه دليل: على جواز قتال من بلغته الدعوة بغير دعوةٍ، ويجمع بينه وبين ما تقدم في باب الدعوة قبل القتال: بأن يقال: الدعوة مستحبةٌ لا شرطٌ، هكذا في الفتح (٣). [وقد قدمنا] (٤) الخلاف في ذلك، وما ذكره الإِمام المهدي (٥) من أن وجوب تقديم الدعوة مجمعٌ عليه والاعتراض عليه.

وفي هذا الحديث، والذي بعده دليل: على جواز الحكم بالدليل لكونه كفَّ عن القتال بمجرَّد سماع الأذان.

وفيه: الأخذ بالأحوط في أمر الدماء؛ لأنه كفَّ عنهم في تلك الحال مع احتمال أن لا يكون ذلك على الحقيقة.

قوله: (على الفطرة) فيه: أنَّ التكبير من الأمور المختصة بأهل الإِسلام، وأنَّه يصحُّ الاستدلال به على إسلام أهل قرية سُمِعَ منهم ذلك.

قوله: (خرجت من النار) هو نحو الأدلة القاضية: بأنَّ من قال: لا إله إلا الله؛ دخل الجنَّة، وهي مطلقةٌ مقيدةٌ بعدم المانع، جمعًا بين الأدلة، وللكلام على ذلك موضعٌ آخر.


= والبزار رقم (١٧٣١ - كشف) مطولًا، والحميدي رقم (٨٢٠) مطولًا.
والطبراني في المعجم الكبير (ج ١٧ رقم ٤٦٧) مطولًا. والبيهقي (٩/ ١٨٢) والبغوي في شرح السنة رقم (٢٧٠٣).
إسناده ضعيف، لجهالة ابن عصام المزني، فالحديث ضعيف.
(١) في السنن بإثر حديث رقم (١٥٤٩).
(٢) "التقريب" رقم الترجمة (٨٤٨١): ابن عصام المزني، عن أبيه: لا يعرف حاله، قيل: اسمه عبد الرحمن، وقيل: عبد الله، من الثالثة. د ت س.
و"تهذيب التهذيب" (٤/ ٦٢٠).
(٣) الفتح (٦/ ١٠٨).
(٤) في المخطوط (ب): (وقدمنا).
(٥) البحر الزخار (٥/ ٣٩٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>