للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَصَنادِيدُها، فَهَوِي رَسُول الله مَا قالَ أبُو بَكْرٍ، وَلمْ يَهْوَ ما قُلْتُ، فَلَمَّا كانَ مِنَ الغَدِ جِئْتُ فإذَا رَسُولُ الله وأبُو بَكْرٍ قاعِدَيْنِ يَبْكيانِ. قُلْتُ: يا رَسُول الله أخْبِرْنِي مِنْ أي شَيْء تَبْكِي أنْتَ وَصَاحِبُكَ؟ فإنْ وَجَدْتُ بُكاءً بَكَيْتُ، وَإنْ لَمْ أجِدْ بُكاءً تبَاكَيْتُ لِبُكائِكُما، فَقالَ رَسُولُ الله : "أبْكِي للَّذِي عُرِضَ على أصحَابِكَ مِنْ أخْذِهِمُ الفِدَاءَ، لَقَدْ عُرِضَ عَليَّ عَذابُهُمْ أدْنى مِنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ" شَجَرَةٍ قَرِيبَةٍ منْهُ، وأنْزَلَ الله ﷿: ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ (١) إلى قَوْلهِ: ﴿فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا﴾ (١)، فأحَلَّ الله الغَنِيمَةَ لَهُمْ. رَوَاهُ أحْمَدُ (٢) وَمُسْلِمٌ) (٣). [صحيح]

١٨٧/ ٣٤١٩ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسِ: أن رَسُولَ الله جَعَلَ فِداءَ أهْلِ الجاهِلِيَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ أرْبَعَمائةٍ. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ) (٤). [صحيح لغيره]


(١) سورة الأنفال، الآية: (٦٧ - ٦٩).
(٢) في المسند (١/ ٣٠).
(٣) في صحيحه رقم (٥٨/ ١٧٦٣).
قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٣٠٨١) والبزار رقم (١٩٦) وابن حبان رقم (٤٧٩٣) والبيهقي في السنن الكبرى (٦/ ٣٢١) وفي "دلائل النبوة" (٣/ ٥١ - ٥٢) وغيرهم.
وهو حديث صحيح.
(٤) في سننه رقم (٢٦٩١).
قلت: وأخرجه النسائي في الكبرى رقم (٨٦٦١) والحاكم في المستدرك (٢/ ١٤٠) والبيهقي (٩/ ٦٨).
قال الحاكم: صحيح الإسناد. ووافقه الذهبي.
قلت: بل إسناده ضعيف؛ لأن أبا العنبس هذا لا يعرف، ولم يوثقه أحد.
وقال الحافظ في "التقريب" (١/ ٣٠٤ رقم ٢٤٥): مقبول.
وأخرجه الطبراني في "الصغير" (١/ ٢٣٣ - الروض الداني) وفيه الواقدي وهو ضعيف.
وانظر: "مجمع الزوائد" (٦/ ٩٠).
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" (٣/ ١٤٠) باختلاف من طريق أبي داود حيث قال: أربعمائة دينار.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج ١١ رقم ١٢١٥٤) و"الأوسط" ورجاله رجال الصحيح.
وانظر: "المجمع" (٦/ ٨٩).
قلت: فيه عثمان بن عمرو بن ساج الجزري فيه ضعف. كما في "التقريب" رقم (٤٥٠٦). =

<<  <  ج: ص:  >  >>