للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي رواية الأكثر (١) بفتح المهملة من اللفظة الأولى وبالخاء المعجمة وسكون التحتانية من الثانية، أي: ازدحامها، وإنما حبسه هناك لكونه كان مضيقًا ليرى الجميع ولا تفوته رؤية أحد منهم.

قوله: (كتيبة) (٢) بوزن عظيمة: وهي القطعة من الجيش، من الكَتب وهو الجمع.

قوله: (ومعه الراية) أي راية الأنصار، وكانت راية المهاجرين مع الزبير كما هو مذكور في آخر الحديث.

قوله: (يوم الملحمة) (٣) بالحاء المهملة، أي: يوم حرب لا يوجد منه مخلص، أو يوم القتل، يقال: لحم فلان فلانًا إذا قتله.

قوله: (يوم الذِّمار) (٤) بكسر المعجمة وتخفيف الميم، أي: الهلاك.

قال الخطابي (٥): تمنى أبو سفيان أن يكون له يد فيحمي قومه ويدفع عنهم.

وقيل: المراد هذا يوم الغضب للحريم والأهل.

وقيل: المراد هذا يوم [يلزمك] (٦) فيه حفظي وحمايتي من أن ينالني فيه مكروه.

قوله: (وهي أقلّ الكتائب) أي أقلها عددًا؛ لأن عدد المهاجرين كان أقلّ من عدد غيرهم من القبائل.

وقال القاضي عياض (٧): وقع للجميع بالقاف ووقع في "الجمع" للحميدي (٨) أجل بالجيم.


(١) الفتح (٨/ ٨).
(٢) النهاية (٢/ ٥٢١).
(٣) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٥٩٢) وهي الحرب، وموضع القتال والجمع الملاحم.
مأخوذ من اشثباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسُّدَى.
وانظر: "المجموع المغيث" (٣/ ١١٧).
(٤) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٦١٠) يوم الذِّمار: يريد الحرب لأن الإنسان يقاتل على ما يلزمه حفظه ..
وانظر: "المجموع المغيث" (١/ ٧٠٨).
(٥) في أعلام الحديث (٣/ ١٧٥١).
(٦) في المخطوط (ب): يلزمكم.
(٧) في "المشارق" له (١/ ١٥١).
(٨) "الجمع بين الصحيحين" له (٣/ ٣٢٥ - ٣٢٦ رقم ٢٧٧٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>