كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار - ت حلاق

[أولا: أبواب مقدمات الجهاد وبيان آدابه وأحكامه] - [الباب الثاني والخمسون] باب ما جاء في فتح مكة، هل هو عنوة أو صلح؟ - ج: 14 - ص: 311

عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ﴾ (١)، فَقالَ رَسُولُ الله ﷺ: "نَصْبِرُ وَلا نُعاقِبُ"، رَوَاهُ عَبدُ الله بنُ أحْمَدَ في المُسنَدِ (٢). [حسن]

وَقَدْ سَبَقَ حَدِيثُ أبي هُرَيْرَةَ (٣) وأبي شُرَيحٍ (٤) اللَّذَيْن فيهما: "وإنَّمَا أُحِلَّتْ لِي ساعَةً منْ نَهَارٍ".

وأكثرُ هَذه الأحادِيثِ تَدُل على أن الفَتْحَ عَنوَةٌ).

٢١٧/ ٣٤٤٩ - (وَعَنْ عائِشَةَ قَالَتْ: قُلنا يا رَسُولَ الله ألا تَبْنِي بَيتًا بِمِنى يُظِلُّكَ؟ قالَ: "لا، مِنَى مُناخٌ لِمَنْ سَبَقَ" رَوَاهُ الخَمسَةُ إلَّا النَّسائيَّ، وَقالَ التِّرْمِذِيُّ: حَدِيثٌ حَسَنٌ) (٥). [ضعيف]

٢١٨/ ٣٤٥٠ - (وَعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ نَضْلَةَ قالَ: تُوُفّيَ رَسُولُ الله ﷺ وأبُو بَكرٍ وعُمَرُ، وَما تُدْعَى رِباعُ مَكَّةَ إلَّا السَّوَائِبَ مَنِ احتاجَ سَكَنَ، وَمَنِ استَغنَى أسْكَنَ. رَواهُ ابنُ ماجَهْ) (٦). [ضعيف]

---

(١) سورة النحل: الآية (١٢٦).
(٢) في المسند (٥/ ١٣٥) بسند حسن.
قلت: وأخرجه الترمذي رقم (٣١٢٩) والنسائي في الكبرى رقم (١١٢٧٩ - العلمية) والضياء في "المختارة" رقم (١١٤٣) وابن حبان رقم (٤٨٧) والحاكم (٢/ ٣٥٨ - ٣٥٩) و (٢/ ٤٤٦) من طرق. وعندهم: "كفوا عن القوم إلا أربعة".
وهو حديث حسن، والله أعلم.
(٣) تقدم برقم (٣٠٣٩) من كتابنا هذا.
(٤) تقدم برقم (٣٠٤٠) من كتابنا هذا.
(٥) أحمد في المسند (٦/ ٢٠٦، ٢٠٧) وأبو داود رقم (٢٠١٩) والترمذي رقم (٨٨١) وابن ماجه رقم (٣٠٠٧).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
إسناده ضعيف، لضعف إبراهيم بن مهاجر، وجهالة مسيكة.
وخلاصة القول: أن الحديث ضعيف، والله أعلم.
(٦) في سننه رقم (٣١٠٧).
قلت: [القائل البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ٤٢)]: "ليس لعلقمة بن نضلة عند ابن ماجه سوى هذا الحديث. وليس له رواية في شيء من الخمسة الأصول. وإسناد حديثه على شرط مسلم.
ورواه مسدد في مسنده عن عيسى بن يونس فذكره بالإسناد والمتن سواء. ورواه ابن أبي =