للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يا رَسُولَ الله ولِمَ؟ قالَ: "لَا تَترَاءَى نارَاهُمَا"، رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (١) وَالتِّرْمذِيُّ) (٢).

[صحيح دون الأمر بنصف العقل]


(١) في سننه رقم (٢٦٤٥).
(٢) في سننه رقم (١٦٠٤).
قلت: وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٢٢٦٤) وابن الأعرابي في "معجمه" رقم (٨٥٨ - دار ابن الجوزي).
إسناده صحيح. لكن أعلوه بالإرسال. فقال أبو داود عقبه: "رواه هشيم، ومعمر، وخالد الواسطي، وجماعة لم يذكروا جريرًا".
قلت: وأخرجه أبو عبيد في "الغريب" (٣/ ٣٦ - مجمع اللغة) عن هشيم. والترمذي رقم (١٦٠٥) من طريق عبدة. والنسائي رقم (٤٧٨٠) من طريق أبي خالد، كلاهما عن إسماعيل بن أبي خالد بن أبي حازم مرسلًا.
قال الترمذي: وهذا أصح.
• وأخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٣٨٣٦) بسند رجاله ثقات، رجال البخاري إلا أن ابن غياث كان تغير حفظه قليلًا كما في "التقريب".
• وأخرجه أحمد (٤/ ٣٦٥) والنسائي رقم (٤١٧٧) والبيهقي (٩/ ١٣) من طريق أبي وائل عن أبي نجيلة البجلي عن جرير، قال: أتيت النبي وهو يبايع، فقلت: يا رسول الله أبسط يدك حتى أبايعك، واشترط عليَّ فأنت أعلم، قال: أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشرك".
وتابعه الأعمش عن أبي وائل به.
أخرجه النسائي رقم (٤١٧٦) من طريق أبي الأحوص عنه.
وخالفه شعبة فقال: عنه عن أبي وائل عن جرير. أسقط أبا نُجَيلة.
أخرجه النسائي رقم (٤١٧٥).
وتابع شعبة أبو شهاب وأبو ربعي، فقالا: عن الأعمش عن أبي وائل عن جرير.
أخرجه الطبراني في "المعجم الكبير" رقم (٢٣١٥) و (٢٣١٦).
ولعل رواية أبي الأحوص عنه أرجح لموافقتها لرواية منصور التي لم يختلف عليه فيها.
وإسناده صحيح. وأبو نجيلة رجل صالح، جزم بصحبته غير واحد كما في "الإصابة".
• وله شاهد عند أحمد (٥/ ٧٨) والبيهقي (٦/ ٣٠٣) و (٩/ ١٣) عن أعرابي معه كتاب كتبه له رسول الله وفيه: "إنكم إن شهدتم أن لا إله إلا الله، وأقمتم الصلاة، وآتيتم الزكاة، وفارقتم المشركين، وأعطيتم من الغنائم الخمس، وسهم النبي والصفي وربما قال: وصفيه - فأنتم آمنون بأمان الله وأمان رسوله - " بسند صحيح. وجهالة الصحابي لا تضر.
وخلاصة القول: أن الحديث صحيح دون الأمر بنصف العقل. وانظر: "إرواء الغليل" (٥/ ٢٩ - ٣٣ رقم ١٢٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>