للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما الغميم هذا فقال ابن حبيب (١): هو مكان بين رابغ والجحفة. وقد بيَّن ابن سعد (٢) أن خالدًا كان بهذا الموضع في مائتي فارس، فيهم عكرمة بن أبي جهلَ.

والطليعة: مقدمة الجيش.

قوله: (بقَترة) (٣) بفتح القاف، والمثناة من فوق، وهو: الغبار الأسود، وفي نسخة من هذا الكتاب: "بغبرة" (٤) بالغين المعجمة وسكون الموحدة.

قوله: (حتى إذا كان بالثنية) في رواية ابن إسحاق (٥) فقال : "من يخرجنا على طريق غير طريقهم التي هم بها؟ "، قال: فحدثني عبد الله بن أبي بكر بن حزم: أن رجلًا من أسلم قال: أنا يا رسول الله، فسلك بهم طريقًا وعرًا، فلما خرجوا منه بعد أن شقَّ عليهم، وأفضوا إلى أرض سهلة، قال لهم: "استغفروا الله" ففعلوا، فقال: "والذي نفسي بيده إنها لَلْحِطَّة التي عُرضت على بني إسرائيل فامتنعوا"، وهذه الثنية هي: ثنية المرار (٦) بكسر الميم وتخفيف الراء: وهي طريق في الجبل تشرف على الحديبية.

وزعم الداودي (٧) أنها الثنية التي أسفل مكة وهو وهم. وسمى ابن سعد (٧) الذي سلك بهم حمزة بن عمرو الأسلمي.


(١) كما في "الفتح" (٥/ ٣٣٥).
(٢) في "الطبقات الكبرى" (٢/ ٩٥).
(٣) النهاية (٢/ ٤١٤).
(٤) النهاية (٢/ ٢٨٥).
(٥) السيرة النبوية لابن هشام (٣/ ٤٢٨ - ٤٢٩) وقال محققه:
• تخريج حديث إنها للحطة … الحديث: صرح ابن إسحاق بالسماع وسنده منقطع.
ورواه الطبري في "تاريخه" (٢/ ٦٢٣) من طريق ابن إسحاق.
ورواه البزار في مسنده (٢/ ٣٣٧ - ٣٣٨ - كشف الأستار) وسياقه طويل.
قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (٦/ ١٤٤) ورجاله ثقات.
ورواه الواقدي في "المغازي" (٢/ ٥٨٤ - ٥٨٥) وفي سياقه اختلاف. فيكون الحديث حسنًا من طريق البزار". اهـ
(٦) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ٢٢٢): "من يصعَد ثنية المُرَار حُطَّ عنه ما حُط عن بني إسرائيل" أخرجه مسلم رقم (١٢/ ٢٨٨٠).
وانظر: المجموع المغيث (١/ ٢٧٧).
(٧) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٥/ ٣٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>