للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أغلَّ الرجل: أي: خان، أما في الغنيمة فيقال: غلّ بغير ألف.

والإسلال من السلة وهي السرقة.

وقيل: من سلّ السيوف (١). والإغلال (٢): من لبس الدروع، ووهَّاه أبو عبيد (٣)، والمراد أن يأمن الناس بعضهم من بعض: في نفوسهم، وأموالهم، سرًّا وجهرًا.

قوله: (وامتعضوا منه) (٤) بعين مهملة، وضاد معجمة؛ أي: أنِفوا وشقّ عليهم.

قال الخليل (٥): معض - بكسر المهملة، والضاد المعجمة - من الشيء؛ وامتعض: توجع منه.

وقال ابن القطَّاع (٦): شقّ عليه وأنف منه. ووقع من الرواة اختلاف في ضبط هذه اللفظة، فالجمهور (٧) على ما هنا، والأصيلي (٨) والهمداني بظاء مشالة، وعند القابسي (٩): امعّظوا بتشديد الميم، وعند النسفي (١٠) انغضوا بنون وغين معجمة وضاد معجمة غير مشالة، قال عياض (١١): وكلها تغييرات، حتى وقع عند بعضهم: انفضوا بفاء وتشديد، وبعضهم أغيظوا من الغيظ.

قوله: (وهي عاتق) (١٢) أي: شابة.


(١) النهاية (١/ ٧٩٧) والفائق (٣/ ٥٢).
(٢) قال ابن الأثير في النهاية (٢/ ٣١٦): وقيل: الإغلال: لبس الدُّروع، والإسْلال: سَلُّ السُّيوف.
(٣) في "غريب الحديث" له (١/ ٢٠٠) حيث قال: وقد قال بعض المحدثين. قوله: لا إغلال: أراد لبس الدروع. ولا إسلال: أراد سل السيوف. ولا أدري ما هو ولا أعرف له وجهًا.
(٤) النهاية (٢/ ٦٦٧).
(٥) في كتابه "العين" ص ٩١٨.
(٦) كما في "الفتح" (٥/ ٣١٣).
(٧) المشارق للقاضي عياض (١/ ٣٨٦) والفتح (٥/ ٣١٣).
(٨) ذكره القاضي عياض في المشارق (١/ ٣٨٦) والحافظ في الفتح (٥/ ٣١٣).
(٩) ذكره القاضي عياض في المشارق (١/ ٣٨٦).
(١٠) ذكره القاضي عياض في المشارق (١/ ٣٨٦) والحافظ في الفتح (٥/ ٣١٣).
(١١) في كتابه "المشارق" (١/ ٣٨٦).
(١٢) النهاية (٢/ ١٥٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>