للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وروى البيهقي (١) من حديث أبي هريرة النهي عن قتل الصرد والضفدع والنملة والهدهد، وفي إسناده إبراهيم بن الفضل وهو متروك (٢).

وروى البيهقي (٣) أيضاً من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص موقوفاً: "لا تقتلوا الضفادع فإن نقيقها تسبيح، ولا تقتلوا الخفاش فإنه لما خرب بيت المقدس قال: يا ربّ سلطني على البحر حتى أغرقهم".

قال البيهقي: إسناده صحيح.

قال الحافظ (٤): وإن كان إسناده صحيحاً لكن عبد الله بن عمرو كان يأخذ عن الإسرائيليات.

ومن جملة ما نهى عنه قتله الخطاف.

أخرج أبو داود في المراسيل (٥) من طريق عباد بن إسحاق عن أبيه قال: "نهى رسول الله عن قتل الخطاطيف" (٦).

ورواه البيهقي (٧) معضلاً أيضاً من طريق ابن أبي الحويرث عن النبيّ .

ورواه ابن حبان في الضعفاء (٨) من حديث ابن عباس، وفيه الأمر بقتل العنكبوت. وفيه عمرو بن جميع وهو كذاب (٩).


(١) في السنن الكبرى (٢/ ٢٦٧).
(٢) إبراهيم بن الفضل، أبو إسحاق المخزومي، قال البخاري: منكر الحديث، وقال جماعة: متروك.
[التاريخ الكبير (١/ ٣١١) والمجروحين (١/ ١٠٤) والجرح والتعديل (٢/ ١٢٢) والميزان (١/ ٥٢) والخلاصة ص ٢٠].
(٣) في السنن الكبرى (٩/ ٣١٨).
(٤) في "التلخيص" (٤/ ٢٨٣).
(٥) في المراسيل رقم (٣٨٤) بسند منقطع؛ لأنَّ أبا داود لم يصرح بمن حدثه عن ابن المبارك.
(٦) الخطاف طائر معروف وجمعه خطاطيف. [تهذيب الأسماء واللغات (٣/ ٩٤)].
والخطاف العصفور الأسود، وهو الذي تدعوه العامة عصفور الجنة، وجمعه خطاطيف. [لسان العرب (٩/ ٧٧)].
(٧) في السنن الكبرى (٩/ ٣١٨).
(٨) لم أقف عليه في "المجروحين" في ترجمة عمرو بن جميع.
(٩) عمرو بن جميع، يكنى أبا المنذر، وقيل: كنيته أبو عثمان، وكان على قضاء حلوان كذبه =

<<  <  ج: ص:  >  >>