للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسكرت صاحبها دون ما تقدمها من الشراب؟ أم أسكرت باجتماعها مع ما تقدم وأخذت كل شربة بحظها من الإِسكار، فإن قالوا: إنما أحدث له السكر الشربة الآخرة التي وجد خبل العقل عقبها؛ قيل لهم: وهل هذه التي أحدثت له ذلك إلا كبعض ما تقدم من الشربات قبلها في أنها لو انفردت دون ما قبلها كانت غير مسكرة وحدها، وأنها إنما أسكرت باجتماعها واجتماع عملها، فحدث عن جميعها السكر.

قوله: (والمزر) (١) بكسر الميم بعدها زاي ثم راء.

قوله: (من جَيْشان) بفتح الجيم، وسكون الياء تحتها نقطتان، وبالشين المعجمة، وبالنون، وهو جيشان بن عَيْدَان بن حجر بن ذي رُعَيْن. قاله في الجامع (٢).

قوله: (من طينة الخبال) (٣) بفتح الخاء المعجمة والموحدة المخففة، يعني يوم القيامة، والخبال في الأصل: الفساد، وهو يكون في الأفعال والأبدان والعقول. والخبل بالتسكين: الفساد.

٢٠/ ٣٧٠٣ - (وَعَنْ عائِشَةَ قالَتْ: قالَ رَسُولُ الله : "كُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَما أسْكَر الفَرَقُ مِنْهُ فَمِلْءُ الكَفّ مِنْهُ حَرَامٌ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٤) وأبُو دَاوُدَ (٥) وَالتِّرْمِذِيُّ (٦) وَقالَ: حَدِيثٌ حَسَنٌ). [صحيح]

٢١/ ٣٧٠٤ - (وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ عَنِ النَّبِيّ قال: "ما أسْكَرَ كَثِيرُهُ فَقَلِيلُهُ حَرَام"، رَوَاهُ أحْمَد (٧) وَابْنُ ماجَهْ (٨) وَالدَّارَقُطْنِيُّ وصَحَّحَهُ) (٩). [صحيح]


(١) النهاية (٢/ ٦٥٤) والمجموع المغيث (٣/ ٢٠٣) وقد تقدم.
(٢) جامع الأصول (١٢/ ٢٨٠. ط: دار الفكر).
(٣) النهاية (١/ ٤٧٠) والفائق (١/ ٣٥٤).
(٤) في المسند (٦/ ٧١، ٧٢، ١٣١).
(٥) في السنن رقم (٣٦٨٧).
(٦) في السنن رقم (١٨٦٦) وقال: هذا حديث حسن.
(٧) في المسند (١/ ٩٢).
(٨) في سننه رقم (٣٣٩٢).
(٩) في السنن (٤/ ٢٦٢) رقم (٨٣) وصححه الدارقطني عن ابن عمر باللفظ المذكور.
قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (٣/ ١٠٦): "هذا إسناد فيه زكريا بن منظور وهو ضعيف". =

<<  <  ج: ص:  >  >>