للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٢/ ٣٧٤٥ - (وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أن النَّبِيَّ نَهَى أنْ يُتَنَفَّسَ فِي الإِناءِ أوْ يُنْفَخَ فِيه. رَوَاهُ الخَمْسَةُ إلا النَّسائيَّ وَصحَّحَهُ التِّرْمِذِيُّ) (١). [صحيح]

٦٣/ ٣٧٤٦ - (وَعَنْ أبي سَعِيدٍ أن النَّبِيَّ نَهَى عَنِ النَّفْخِ فِي الشَّرَابِ، فَقالَ رَجُل: القَذَاةُ أرَاها فِي الإِناء؟ فَقَالَ: "أرِقْها"، فَقالَ: إني لا أُرْوَى مِنْ نَفَسٍ وَاحدٍ؟ قالَ: "فَابِنِ القَدَحَ إذًا عَنْ فِيكَ"، رَوَاهُ أحْمَدُ (٢) وَالتِّرْمِذِيُّ وَصحَّحَهُ) (٣). [حسن]

قوله: (كان يتنفس في الإناء ثلاثًا) حمل بعضهم هذه الرواية على ظاهرها، وأنَّه يقع التنفس في الإِناء ثلاثًا؛ وقال: فعل ذلك ليبين به جواز ذلك.

ومنهم من علل جواز ذلك في حقه بأنه لم يكن يتقذّر منه شيءٌ، بل الذي يتقذر من غيره يستطاب منه، فنهم كانوا إذا بزق أو تنخع يدلكون بذلك، وإذا توضأ اقتتلوا على فضلة وضوئه، إلى غير ذلك مما في هذا المعنى.

قال القرطبي (٤): وحمل هذا الحديث على هذا المعنى ليس بصحيح بدليل بقيته، فإنه قال: "إنه أروى وأمرأ".

وفي لفظ لأبي داود (٥): "وأبرأ" وهذه الثلاثة الأمور إنما تحصل بأن يشرب ثلاثة أنفاس خارج القدح، فأما إذا تنفس في الماء وهو يشرب فلا يأمن الشرق.

وقد لا يروى، وعلى هذا المعنى حمل الحديث الجمهور نظرًا إلى المعنى،


= وهو حديث صحيح.
(١) أحمد في المسند (١/ ٢٢٠) وأبو داود رقم (٣٧٢٨) والترمذي رقم (١٨٨٨) وابن ماجه رقم (٣٤٢٨).
قال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.
وهو حديث صحيح.
(٢) في المسند (٣/ ٣٢).
(٣) في سننه رقم (١٨٨٧) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
وهو حديث حسن.
(٤) في "المفهم" (٥/ ٢٨٩).
(٥) في سننه رقم (٣٧٢٧).
وهو حديث صحيح.

<<  <  ج: ص:  >  >>