للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كون نومه لا ينقض وضوءه أن لا يقع منه حدث وهو نائم نعم خصوصيته أنه إن وقع شعر به بخلاف غيره، وما ادّعوه من التجديد وغيره. الأصل عدمه، وقد سبق الإِسماعيلي إلى معنى ما ذكره ابن المنير".

١٤/ ٢٧٧ - (وَعَنْ عَائِشَةَ قالتْ: كانَ [رَسُولُ الله] (١) يَذْكرُ الله على كُلِّ أحيْانِه. رَواهُ الخَمْسَةُ إلَّا النَّسائيَّ وَذَكَرَهُ البُخارِيُّ بِغيرِ إسْنادٍ) (٢). [صحيح]

[الحديث أخرجه مسلم] (٣) [أيضًا] (٤) [وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب] (٥).

قال النووي في شرح مسلم (٦): "هذا الحديث أصل في ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير والتحميد، وشبهها من الأذكار. وهذا جائز بإجماع المسلمين وإنما اختلف العلماء في جواز قراءة القرآن للجنب والحائض، وسيأتي الكلام على ذلك في باب: تحريم القراءة على الحائض والجنب (٧). واعلم أنه يكره الذكر في [حالة] (٨) الجلوس على البول والغائط، وفي حالة الجماع. وقد ذكرنا ذلك في الحديث الذي قبل هذا، فيكون الحديث مخصوصًا بما سوى هذه الأحوال، ويكون المقصود أنه كان يذكر الله تعالى متطهرًا ومحدثًا وجنبًا وقائمًا وقاعدًا ومضطجعًا وماشيًا، قاله النووي (٩).


(١) في المخطوط "النبي".
(٢) أخرجه أحمد (٦/ ٧٠) والبخاري تعليقًا (٢/ ١١٤ رقم الباب ١٩).
ومسلم (١/ ٢٨٢ رقم ٣٧٣). وأبو داود (١/ ٢٤ رقم ١٨). والترمذي: (٥/ ٤٦٣ رقم ٣٣٨٤) وابن ماجه (١/ ١١٠ رقم ٣٠٢). كلهم إلا البخاري من طريق زكريا بن أبي زائدة به.
قال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة. والبهيُّ اسمه عبد الله".
وهو حديث صحيح.
(٣) في "صحيحه" رقم (٣٧٣) وقد تقدم، وما بين الحاصرتين زيادة من (أ) و (ب).
(٤) زيادة من (أ).
(٥) زيادة من (ب).
(٦) (٤/ ٦٨).
(٧) الباب السادس عند الحديث رقم (١٣/ ٢٩٨ - ١٥/ ٣٠٠) من كتابنا هذا.
(٨) في (ب): (حال).
(٩) في "شرحه لصحيح مسلم" (٤/ ٦٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>