- أخرج البخاري رقم (٣١٩٤) ومسلم رقم (٢٧٥١) من حديث أبي هريرة ولفظه: "إن رحمتي غلبت غضبي". - وفي حديث الشفاعة الطويل وفيه: "إن ربي قد غضب اليوم غضبًا لم يغضب قبله مثله، ولن يغضب بعده مثله … " [البخاري رقم (٣٣٤٠) ومسلم رقم (١٩٤)]. • وأهل السنّة والجماعة يثبتون صفة الغضب لله ﷿ بوجه يليق بجلاله وعظمته، لا يكيفون ولا يشبهون ولا يؤولون؛ ولا يعطلون، بل يقولون: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾ [الشورى: ١١]. قال الطحاوي في "عقيدته" المشهورة: "والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى". قال الشارح ابن أبي العز الحنفي (ص ٤٦٣): "ومذهب السلف وسائر الأئمة إثبات صفة الغضب والرضى والعداوة والولاية والحب والبغض ونحو ذلك من الصفات التي ورد بها الكتاب والسنّة". اهـ. وقال قوَّام السنّة الأصبهاني في "الحجة في بيان المحجة" (٢/ ٤٥٧): "قال علماؤنا: يوصف الله بالغضب، ولا يوصف بالغيظ". (١) في شرحه لصحيح البخاري (٢٤/ ٢٠٣). (٢) في سننه رقم (٣٨٥٠) وقال: هذا حديث حسن غريب. (٣) في صحيحه رقم (٤٥٠٨). (٤) في "معرفة الصحابة" (٤/ ٢٣٠٩ رقم ٥٦٩٤). قلت: وأخرجه البخاري رقم (٧١٥٥) والبيهقي (٨/ ١٥٥) والبغوي في شرح السنة رقم (٢٤٨٥) من طرق. وهو حديث صحيح. (٥) في السنن (٥/ ٦٩٠).