للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قوله: (حتى يرجع الماء إلى الجَدر) بفتح الجيم، وسكون الدال المهملة، وهو: الجدار، والمراد به: أصل الحائط.

وقيل: أصول الشجر والصحيح الأوّل.

وفي الفتح (١): أن المراد به هنا: المسناة، وهي ما وضع بين شريات النخل كالجدار.

ويروى: الجُدُر بضم الجيم والدال: جمع جدار.

وحكى الخطابي (٢): الجذر، بسكون الذال المعجمة، وهو: جذر الحساب، والمعنى: حتى يبلغ تمام الشرب.

وفي بعض طرق الحديث: "حتى يبلغ الماء إلى الكعبين"، رواه أبو داود (٣).

قوله: (فلما أحفظ الأنصاريُّ، رسول الله ) بالحاء المهملة؛ أي: أثار حفيظته (٤).

قال في الفتح (٥): أحفظه بالمهملة والظاء المشالة؛ أي: أغضبه.

قوله: (فاستوعى) (٦) أي: استوفى، وهو من الوعاء، كأنه جمعه له في وعائه.

قوله: (فقدرت الأنصار والناس) هو من عطف العائم على الخاصِّ.

قوله: (فكان ذلك إلى الكعبين) يعني: أنَّهم لما رأوا أن الجدر يختلف بالطول والقصر قاسوا ما وقعت فيه القصة، فوجدوه يبلغ الكعبين، فجعلوا ذلك


(١) في "الفتح" (٥/ ٣٧).
(٢) أعلام الحديث (٢/ ١١٦٩).
(٣) في سننه رقم (٣٦٣٩) وهو حديث حسن.
(٤) النهاية (١/ ٣٩٨).
الحفيظة: الغضب. وأحفظته: أغضبته.
و"تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (٧/ ٥)، (٧٢/ ٢٥٧).
(٥) في "الفتح" (٥/ ٣٨).
(٦) قال الخطابي في "أعلام الحديث" (٢/ ١١٦٩) قوله: واستوعى له حقه؛ يريد: أنَّه استوفاه كله، وهو مأخوذ من الوِعاء، كأنَّه جمعه في وعائه.
النهاية (٢/ ٨٦٦) والمجموع المغيث (٣/ ٤٣٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>