(٢) في "التاريخ الكبير" (١/ ٩٩ رقم ٢٨٥). (٣) عبد الله بن سلمة المرادي الكوفي، تابعي، ثقة، يعد في الطبقة الأولى من فقهاء الكوفة، بعد الصحابة، وقد روى عن عمر، وعلي، ومعاذ، وعبد الله بن مسعود، وسلمان، وغيرهم. ولم يرو عنه سوى: أبو إسحاق السبيعي، وعمرو بن مرة. قال البخاري: لا يُتابع في حديثه. وقال أبو حاتم: تعرف وتنكر. وقد ذكره ابن حبان في "الثقات" (٥/ ١٢) و (٥/ ٣١). وانظر ترجمته في: "الجرح والتعديل" (٢/ ٢/ ٧٣ - ٧٤)، و"تاريخ بغداد" (٩/ ٤٦٠) و"تهذيب التهذيب" (٢/ ٣٤٧ - ٣٤٨). قلت: وأخرج الحديث أبو يعلى في "المسند" (١/ ٢٤٧ رقم ٢٧/ ٢٨٧) و (١/ ٢٨٨ رقم ٨٨/ ٣٤٨) و (١/ ٣٤٦) رقم (١٤٦/ ٤٠٦) و (١/ ٤٣٦ رقم ٣١٩/ ٥٧٩) و (١/ ٤٥٩ رقم ٣٦٣/ ٦٢٣). والبغوي في "شرح السنة" (٢/ ٤١ رقم ٢٧٣) وقال: حسن صحيح. والحميدي في "المسند" (١/ ٣١/ رقم ٥٧) وابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ١٠٤) وابن الجارود في "المنتقى" رقم (٩٤) وابن عدي في "الكامل" (٤/ ١٤٨٧) والطيالسي (١/ ٥٩ رقم ٢١٨ - منحة المعبود) وغيرهم من طرق. وقال الحافظ في "الفتح" (١/ ٤٠٨) "رواه أصحاب السنن، وصححه الترمذي وابن حبان، وضعف بعضهم أحد رواته، والحق أنه من قبيل الحسن يصلح للحجة". وتعقبه المحدث الألباني في "الإرواء" (٢/ ٢٤٢) بقوله: "هذا رأي الحافظ في الحديث ولا نوافقه عليه، فإن الراوي المشار إليه وهو "عبد الله بن سلمة" قد قال الحافظ نفسه في ترجمته في "التقريب" (١/ ٤٢٠) "صدوق تغير حفظه، وقد سبق أنه حدث بهذا الحديث في حالة التغير، فالظاهر أن الحافظ لم يستحضر ذلك حين حكم بحسن الحديث" اهـ. والخلاصة أن الحديث ضعيف، والله أعلم.