ويؤيده ما في سنن أبي داود قال، بعد حديث عائشة - (٢٩٢): "أن أم حبيبة بنت جحش استحيضت" … الحديث ما نصه: "قال أبو داود - في السنن (١/ ٢٠٤ - ٢٠٥) - ورواه أبو الوليد الطيالسي، ولم أسمعه منه، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة: استحيضت زينب بنت جحش، فقال لها النبي ﷺ: "اغتسلي لكل صلاة" وساق الحديث. قال أبو داود: ورواه عبد الصمد - يعني ابن عبد الوارث - عن سليمان بن كثير، قال: "توضئي لكل صلاة" وهذا وهم من عبد الصمد، والقول قول أبي الوليد. لكن قال البيهقي في "السنن الكبرى" (١/ ٣٥٠) -: رواية أبي الوليد غير محفوظة فقد رواه مسلم بن إبراهيم، عن سليمان بن كثير، كما رواه سائر الناس عن الزهري، ثم أخرج بسنده عن مسلم، عن سليمان بن كثير، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، قالت: "استحيضت أخت زينب بنت جحش سبع سنين … " الحديث. وصحح الحديثَ الشيخُ الألباني - في صحيح أبي داود رقم (٢٩٢) - وقال: الصواب أم حبيبة بنت جحش. قال الجامع: فتبين بهذا أن المستحاضة هي أخت زينب لا زينب فتبصَّر. وشرح الحديث واضح مما سبق اهـ. (١) في (ج): (وعبد الله المذكور لا أدري من هو وبقية). (٢) في "المجموع" (٢/ ٥٥٤). (٣) برقم (٦/ ٣٧٣) من كتابنا هذا. (٤) في (ج): (الحائض) وهو خطأ. (٥) الباب الخاص عند الحديث رقم (١٧/ ٣٢٥) من كتابنا هذا. (٦) زيادة من (ج).