للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وفي الباب عن العباس بن عبد المطلب عند ابن ماجه (١)، والحاكم (٢) وابن خزيمة (٣) في صحيحه بلفظ: "لا تزالُ أمّتي على الفِطرةِ ما لم يؤخِّروا المغربَ حتى تشتبِكَ النجومُ".

قال محمد بن يحيى (٤): "اضطَّربَ الناسُ في هذا الحديثِ ببغدادَ، فذهبتُ أنا وأبو بكر الأعْيَنُ (٥) إلى العوَّامِ بن عبَّاد بن العوامِ (٦)، فأخرجَ إلينا أصلَ أبيه، فإذا الحديثُ فيه".

وأخرجه أبو بكر البزار من حديث إبراهيم بن موسى عن عباد بن العوام بسنده، ثم قال: لا يعلمه يروى - يعني عن العباس - إلَّا من هذا الوجه، ورواه غير واحد عن عمر بن إبراهيم عن قتادة عن الحسن مرسلًا (٧).

قال الترمذي (٨): وحديث العباس قد روي عنه موقوفًا وهو أصح.

قال ابن سيد الناس: ومراد البزار بالمرسل هنا الموقوف؛ لأنه متّصل الإسناد إلى العباس، وذكر الخلال بعد إيراد هذا الحديث أنّه قال أبو عبد الله: هذا حديث منكر.

والحديث يدلّ على استحباب المبادرة بصلاة المغرب وكراهة تأخيرها إلى اشتباك النجوم.


(١) في "سننه" رقم (٦٨٩).
(٢) في "المستدرك" (١/ ١٩١).
(٣) في "صحيحه" (١/ ١٧٥ رقم ٣٤٠)، وقد تقدم الكلام عليه أثناء تخريج الحديث (٢٤/ ٤٤١) من كتابنا هذا.
(٤) ذكره ابن ماجه في سننه عقب الحديث رقم (٦٨٩).
• ومحمد بن يحيى هو: الذهلي النيسابوري، أبو عبد الله. قال ابن حجر عنه: ثقة حافظ جليل، (١٧٢ هـ - ٢٥٨ هـ).
(٥) هو أبو بكر بن أبي عتاب الحسن بن طريف الأعين، بغدادي، توفي سنة (٢٤٠ هـ).
"اللباب في تهذيب الأنساب" لابن الأثير الجزري (١/ ٧٦).
(٦) قال عنه في "التقريب" (٢/ ٨٩): "مقبول".
(٧) قال المحدث الألباني في هامش صحيح ابن خزيمة (١/ ١٧٥): "إسناده ضعيف، عمر بن إبراهيم هو العبدي البصري وهو صدوق. في حديثه عن قتادة ضعف، لكن الحديث قويّ بما قبله"، يشير إلى حديث (٢٥/ ٤٤٢) من كتابنا هذا.
(٨) في "سننه" (١/ ٣٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>