للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ضعيف، واختلف عليه فيه فقيل: عن محمد بن عبد الله. وقيل: عبد الله بن محمد. قال ابن عبد البر (١): إسناده حسن من حديث الإفريقي.

قال الحاكم (٢): وأما أخبار الكوفة في هذه القصة يعني في تثنية الأذان والإقامة فمدارها على حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى، واختلف عليه فيه فمنهم من قال عن معاذ بن جبل، ومنهم من قال عن عبد الله بن زيد، ومنهم من قال غير ذلك.

الحديث فيه تربيع التكبير. وقد ذهب إلى ذلك الشافعي وأبو حنيفة وأحمد وجمهور العلماء كما قال النووي (٣). ومن أهل البيت الناصر والمؤيّد بالله والإمام يحيى (٤).

واحتجّوا بهذا الحديث، فإن المشهور فيه التربيع، وبحديث أبي محذورة الآتي (٥). وبأن التربيع عمل أهل مكّة وهي مجمع المسلمين في المواسم وغيرها ولم ينكر ذلك أحد من الصحابة وغيرهم.

وذهب مالك وأبو يوسف ومن أهل البيت زيد بن علي والصادق والهادي والقاسم إلى تثنيته (٦) محتجّين بما وقع في بعض روايات هذا الحديث من التثنية، وبحديث أبي محذورة الآتي (٧) في رواية مسلم (٨) عنه، وفيه: "إن الأذان مثنى فقط"، وبأن التثنية عمل أهل المدينة وهم أعرف بالسنن.


= عمّه، بل الصواب عن جدّه، أو عن أبيه" اهـ. أفاده الدكتور عبد الوهاب بن لطف الديلمي.
(١) ذكره الزيلعي في "نصب الراية" (١/ ٢٥٩).
(٢) في "المستدرك" (٣/ ٣٣٦).
(٣) في شرحه لصحيح مسلم (٤/ ٨١).
(٤) "البحر الزخار" (١/ ١٩٠).
(٥) رقم (٩/ ٤٩٣) من كتابنا هذا.
(٦) "البحر الزخار" (١/ ١٨٩).
(٧) رقم (٩/ ٤٩٣) من كتابنا هذا.
(٨) في "صحيحه" رقم (٦/ ٣٧٩) عن أبي محذورة.
قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (٤/ ٨١) عقب الحديث: "هكذا وقع هذا الحديث في صحيح مسلم في أكثر الأصول في أوّله: الله أكبر مرتين فقط، ووقع في غير مسلم أربع مرات".
وقال القاضي عياض في: "إكمال المعلم" (٢/ ٢٤٤): "ووقع في بعض طرق الفارسي الأذان أربع مرات".

<<  <  ج: ص:  >  >>