للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورواه الحاكم (١) بزيادة ألفاظ وقال: قد أخرجاه إلّا أنهما لم يذكرا فيه إدخال الأصبعين في الأذنين والاستدارة، وهو صحيح على شرطهما.

ورواه ابن خزيمة (٢) بلفظ: "رأيت بلالًا يؤذن يتبع بفيه، يميل رأسه يمينًا وشمالًا" ورواه (٣) من طريق أخرى بزيادة: "ووضع الأصبعين في الأذنين"، وكذا رواه [أبو عوانة في صحيحه (٤) وأبو نعيم في] (٥) مستخرجه (٦) بزيادة: "رأى أبو جحيفة بلالًا يؤذن ويدور وأصبعاه في أذنيه"، وكذا رواه البزار (٧).

وقال البيهقي (٨): الاستدارة لم ترد من طريق صحيحة لأن مدارها على سفيان الثوري وهو لم يسمعه من عون بن أبي جحيفة إنما سمعه عن رجل عنه، والرجل يتوهم أنه الحجاج، والحجاج غير محتجّ به، قال: ووهم عبد الرزاق (٩) في إدراجه.

وقد وردت الاستدارة من وجه آخر أخرجه أبو الشيخ (١٠) في كتاب الأذان من طريق حماد وهشيم جميعًا عن عون والطبراني (١١) من طريق إدريس الأودي عنه وفي الإفراد للدارقطني (١٢) عن بلال: "أمرنا رسول الله إذا أذنّا وأقمنا أن لا نزيل أقدامنا عن مواضعها"، وإسناده ضعيف.

قوله: (فمن ناضح ونائل) الناضح: الآخذ من الماء لجسده تبرّكًا ببقية وضوئه . والنائل: الآخذ ممَّا في جسد صاحبه لفراغ الماء لقصد التبرّك. وقيل: إن بعضهم كان ينال ما لا يفضل منه شيء، وبعضهم كان ينال منه ما ينضحه على غيره.


(١) في "المستدرك" (١/ ٢٠٢).
(٢) في "صحيحه" (١/ ٢٠٢ رقم ٣٨٧).
(٣) أي ابن خزيمة في "صحيحه" (٣/ ٢٠١ رقم ٣٨٨).
(٤) في "مسنده" (١/ ٣٢٩).
(٥) في (جـ): (رواه أبو نعيم في صحيحه).
(٦) و (٧) عزاه إليهما الحافظ في "التلخيص الحبير" (١/ ٢٠٤).
(٨) في "السنن الكبرى" (١/ ٤٩٥ - ٤٩٦).
(٩) في "المصنف" (١/ ٤٦٧ رقم ١٨٠٦).
(١٠) كما في "التلخيص" (١/ ٢٠٤).
(١١) في "المعجم الكبير" (٢٢/ ١٠٥ رقم ٢٥٩).
(١٢) عزاه إليه الحافظ في "التلخيص" (١/ ٢٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>