(إحداهما): لا يدور للخبر، ولأنه يستدبر القبلة فكُره، كما لو كان على وجه الأرض. (والثانية): يدور في مجالها لأنه لا يحصل الإعلام بدونِهِ، وتحصيل المقصود بالإخلال بأدب أولى من العكس، ولو أخلَّ باستقبال القبلة أو مشى في أذانِهِ لم يبطل" اهـ. (١) في "المدونة" (١/ ٥٨) وحكاه عنه العيني في "البناية" (٢/ ١٠٢). (٢) حكاه عنه العيني في "البناية" (٢/ ١٠٢)، والنووي في "المجموع" (٣/ ١١٦). (٣) وممن رأى أن يجعل المؤذن سبابتيه في أذنيه: أ - الحسن البصري: أخرج عبد الرزاق في "المصنف" (١/ ٤٦٨ رقم ١٨٠٧) عن هشام بن حسان، عن الحسن - البصري - وابن سيرين أن المؤذن يضع سبابته في أذنيه. ب - محمد بن سيرين: أخرج ابن أبي شيبة في "المصنف" (١/ ٢١٠، ٢١١) من طريق أيوب عنه قال: إذا أذن المؤذن استقبل القبلة ووضع أصبعيه في أذنيه. ب - الأوزاعي: حكى عنه الكوسج في مسائل أحمد وإسحاق (١/ ٤١) وحكى عنه الترمذي (١/ ٣٧٧) أنه قال: وفي الإقامة أيضًا يدخل إصبعيه في أذنيه. د - أحمد بن حنبل: قال عبد الله: رأيت أبي يؤذن، فرأيته يجعل أصبعيه في أذنيه، مسائل أحمد لابنه (ص ٥٩)، وكذا مسائل أحمد لابن هانئ (١/ ٤١). هـ - إسحاق: حكى عنه الكوسج في مسائل أحمد وإسحاق (١/ ٤١). و- أبو حنيفة: انظر: "البناية" للعيني (٢/ ١٠٢ - ١٠٩). (٤) في "الفتح" (٢/ ١١٥ - ١١٦). (٥) أخرجه أبو الشيخ كما في "الفتح" (٢/ ١١٥).