للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وحديث أبي سعيد مرفوعًا عند الحارث بن أبي أسامة في مسنده (١) بلفظ: "عورة الرجل ما بين سرته وركبته".

وحديث عبد الله بن جعفر عند الحاكم (٢) بنحوه قالوا: والحد يدخل في المحدود كالمرفق وتغليبًا لجانب الحصر.

ورد أولًا بأن حديث أبي أيوب فيه عباد بن كثير (٣) وهو متروك، وحديث أبي سعيد فيه شيخ الحارث بن أبي أسامة داود بن المحبر (٤)، رواه عن عباد بن كثير (٣) عن أبي عبد الله الشامي (٥) عن عطاء عنه، وهو مسلسل بالضعفاء إلى عطاء.

وحديث عبد الله بن جعفر فيه أصرم بن حوشب (٦) وهو متروك، وبالمنع من دخول الحد في المحدود والقياس على الوضوء باطل؛ لأنَّه دخل بدليل آخر ولأن غسله من مقدمة الواجب وأيضًا يلزمهم القول بأن السرة عورة وهم لا يقولون بذلك والجواب الجواب.

وقد استدل المهدي في البحر (٧) للقائلين بأن الركبة عورة لا السرة بقوله : "أسفل من سرته إلى ركبته" وبتقبيل أبي هريرة سورة الحسن وروايته


(١) (رقم ١٣٨ - زوائد مسند الحارث).
إسناده ضعيف، فيه داود بن المحبر وهو متروك.
(٢) في المستدرك (٤/ ١٨٠) من حديث علي بن أبي طالب. ولم أجده من حديث عبد الله بن جعفر.
(٣) عباد بن كثير الثقفي، البصري: متروك. قال أحمد: روى أحاديث كذبٍ، "التقريب" رقم (٣١٣٩).
(٤) داود بن المحبر الثقفي البكراوي، أبو سليمان البصري: متروك. مات سنة ٢٠٦ هـ "التقريب" رقم (١٨١١).
(٥) ذكر الحافظ في لسان الميزان (٧/ ٧٢) رجلين كل منهما يكنى بأبي عبد الله الشامي أما أحدهما فهو محمد بن سعيد المصلوب، وقد كذبه أهل العلم، وقتله المنصور على الزندقة كما في التقريب (٢/ ١٦٤).
وأما الآخر فمجهول. وانظر "الميزان" (٤/ ٥٤٤).
(٦) أصرم بن حوشب أبو هشام، قاضي همدان، هالك، قال يحيى: كذاب خبيث. وقال البخاري ومسلم والنسائي: متروك الحديث … وقال ابن حبان: كان يضع الحديث.
انظر لسان الميزان (١/ ٤٦١).
(٧) (١/ ٢٢٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>