للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ذلك عن رسول الله كما سيأتي (١).

ويمكن الاستدلال لمن قال: إن السرة والركبة ليستا من العورة بما في سنن أبي داود (٢) والدارقطني (٣) وغيرهما من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده في حديث: "وإذا زوّج أحدكم خادمه عبده أو أجيره فلا ينظر إلى ما دون السرة وفوق الركبة" ورواه البيهقي (٤) أيضًا ولكنه أخص من الدعوى والدليل على مدعي أنهما عورة، والواجب البقاء على الأصل والتمسك بالبراءة حتى ينتهض ما يتعين به الانتقال فإن لم يوجد فالرجوع إلى مسمى العورة لغة هو الواجب ويضم إليه الفخذان بالنصوص السالفة.

٩/ ٥٢٢ - (وَعَنْ عُمَيْر بْنِ إِسْحَق [رضي الله تعالى عنهما] (٥) قالَ: كُنْتُ مَعَ الْحَسَنِ بْنِ عَلَيّ [رضي الله تعالى عنه] (٥) فَلَقِيَنَا أَبو هرَيْرَةَ فقالَ: أرِنِي أُقَبِّلْ مِنْكَ حَيْثُ رَأَيْتُ رَسُولَ الله يُقَبِّلُ، فقالَ بقَمِيصهِ فقَبَّلَ سُرَّتَهُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ) (٦). [إسناده ضعيف]

[الحديث في إسناده عمير بن إسحاق الهاشمي مولاهم وفيه مقال (٧). وقد


(١) برقم (٩/ ٥٢٢) من كتابنا هذا.
(٢) في السنن رقم (٤٩٦).
(٣) في السنن (١/ ٢٣٠) وانظر كلام محمد شمس الحق العظيم آبادي) (١/ ٢٣٠ - ٢٣١).
(٤) في السنن الكبرى (٢/ ٢٢٩). قلت: وأخرجه أحمد في مسنده (٢/ ١٨٧) بسند حسن وهو حديث حسن.
(٥) زيادة من (ج).
(٦) في المسند (٢/ ٢٥٥).
قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (٥٥٩٣) و (٦٩٦٥) والطبراني في الكبير رقم (٢٥٨٠) و (٢٧٦٤) و (٢٧٦٥) والبيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٣٢) من طرق.
وفي إسناده الجميع: عمير بن إسحاق.
(٧) قال أبو حاتم والنسائي: لا نعلم روى عنه غيره - أي عبد الله بن عون -.
وقال ابن معين: لا يساوي شيئًا، ولكن يكتب حديثه.
وقال عثمان الدارمي: قلت لابن معين: كيف حديثه؟ قال: ثقة.
وقال النَّسَائِي: ليس به بأس.
وذكره ابن حبان في "الثقات".
وذكره العقيلي في "الضعفاء" لأنَّه لم يرو عنه غير واحد.
قال ابن عدي: لا أعلم روى عنه غير ابن عون، وله من الحديث شيء يسير، ويكتب حديثه. =

<<  <  ج: ص:  >  >>