للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أخرجه الحاكم وصححه بإسناد آخر من غير طريق عمير المذكور (١).

وقد] (٢) استدل به من قال: إن السرة ليست بعورة وهو لا يفيد المطلوب لأن فعل أبي هريرة لا حجة فيه، وفعل النبي وقع والحسن طفل، وفرق بين عورة الصغير والكبير، وإلا لزم أن ذكر الرجل ليس بعورة لما روي "أنه قبل زبيبة الحسن أو الحسين" أخرجه الطبراني (٣) والبيهقي (٤) من حديث أبي ليلى الأنصاري، قال البيهقي: وإسناده ليس بالقوي.

وروي أيضًا من حديث ابن عباس بلفظ: "رأيت رسول الله فرج ما بين فخذي الحسين وقبل زبيبته" أخرجه الطبراني (٥) وفي إسناده قابوس بن أبي ظبيان وقد ضعفه النَّسَائِي (٦).


= انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٣٢٥).
قلت: وخلاصة القول فيه أن حديثه يُقبل في المتابعات والشواهد، وما انفرد به فضعيف.
ولذا قال الحافظ في "التقريب" رقم (٥١٧٩) مقبول؛ أي عند المتابعة، وإلا فلين الحديث.
(١) في المستدرك (٣/ ١٦٨) من طريق أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن محمد، عن أبي هريرة وصححه على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي ظنًا منهما أن "محمدًا" هو ابن سيرين، والصواب أنه "أبو محمد" سقطت منه لفظة "أبو" وهي كنية "عمير بن إسحاق"، وقد أخرجه البيهقي في السنن الكبرى (٢/ ٢٣٢) على الصواب من طريق أزهر بن سعد السمان، عن ابن عون، عن عمير بن إسحاق، عن أبي هريرة.
وأخرجه على الصواب ابن عدي في "الكامل" (٥/ ١٧٢٤) من طريق إبراهيم بن الحجاج، عن حماد بن سلمة، عن ابن عون، عن أبي محمد، عن أبي هريرة.
(٢) زيادة من (أ) و (ب).
(٣) لم أعثر عليه؟!
(٤) في السنن الكبرى (١/ ١٣٧). وهو حديث ضعيف.
(٥) في الكبير (١٢/ ١٠٨ رقم ١٢٦١٥) وأورده الهيثمي في "المجمع" (٩/ ١٨٦) وقال: إسناده حسن.
(٦) قابوس بن أبي الظبيان: ليس بالقوي. قاله النَّسَائِي في الضعفاء رقم (٥١٩).
وقال البخاري: هو قابوس بن حصين بن جندب الجنبي الكوفي عن أبيه، روى عنه الثوري. (التاريخ الكبير: ٧/ ١٩٣).
وقال أبو حاتم: لا يحتج به. الجرح والتعديل (٧/ ١٤٥).
وقال أحمد: ليس بذاك. وقال الحافظ: فيه لين.
انظر لسان الميزان (٧/ ٣٣٧) والميزان (٣/ ٣٦٧) والتقريب (٢/ ١١٥).
وأخرج ابن عدي في الكامل (٦/ ٢٠٧٢) الحديث في ترجمة قابوس هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>