قال ابن حجر في "النكت على كتاب ابن الصلاح" (١/ ٤٣٥): "ومن هنا يتبين أن جميع ما سكت عليه أبو داود لا يكون من قبيل الحسن الاصطلاحي. بل هو على أقسام: ١ - منه ما هو في الصحيحين أو على شرط الصحة. ٢ - ومنه ما هو من قبيل الحسن لذاته. ٣ - ومنه ما هو من فبيل الحسن إذا اعتضد. وهذان القسمان كثير في كتابه جدًّا. ٤ - ومنه ما هو ضعيف، لكنه من رواية من لم يجمع على تركه غالبًا، وكل هذه الأقسام عنده تصلح للاحتجاج بها … " اهـ. وقال الإمام الذهبي في "سير أعلام النبلاء" (١٣/ ٢١٤): "وكاسَرَ - أبو داود - عن ما ضعْفه خفيف محتمل، فلا يلزم من سكوته - والحالة هذه - عن الحديث أن يكون حسنًا عنده" اهـ. وخلاصة القول: أن الكشف عما سكت عنه أبو داود أولى وأقرب إلى التحقيق التام. (٢) ذكره الذهبي في "تذكرة الحفاظ" (٢/ ٥٩٢) وقد تقدم التعليق عليها. (٣) في كتابه "مختصر سنن أبي داود" وقد تقدم الكلام عليه.